إصابة عشرات الفلسطينيين في اقتحام الاحتلال القدس والخليل
تصعّد قوات الاحتلال اعتداءاتها على القرى والبلدات الفلسطينية، حيث اقتحمت قرية الطيرة غرب رام الله بالضفة الغربية، وجرفت طريقاً زراعية، وقال رئيس المجلس القروي عبد الجابر محمد: “إن قوات الاحتلال اقتحمت بجرافاتها منطقة العين التابعة لقرية الطيرة وجرفت طريقاً زراعية يسلكها الفلسطينيون للوصول إلى أراضيهم، واستولت عليها بهدف توسيع مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين في المنطقة”.
في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال أيضاً بلدة بيتونيا غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية، وانتشرت في شوارعها، وداهمت منشأة تجارية، واعتدت على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى في الخليل ونابلس وبيت لحم وطولكرم ورام الله وسلفيت، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت 14 منهم.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيسوية شرق مدينة القدس المحتلة وبلدة بيت أمر وجبل الرحمة وجبل أبو رمان في الخليل، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق.
وفي قطاع غزة، أعلنت وزارة الداخلية حالة الاستنفار لدى الأجهزة الأمنية كافة لمتابعة التطورات الأمنية عقب انفجارين استهدفا حاجزين للشرطة في المدينة.
وقد أدى أحد الانفجارين إلى استشهاد ثلاثة عناصر من الشرطة، فيما أعلنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في القطاع فتح تحقيق للوقوف على الملابسات.
وفي تعقيب على حادثي التفجير في غزة، قالت فصائل المقاومة الفلسطينية: “إن جريمة التفجير ضد رجال الشرطة هدفها ضرب استقرار الحالة الأمنية في غزة”، محمّلةً الاحتلال المسؤولية الكاملة بصفته المستفيد الوحيد من نتائج هذه الجريمة، وأضافت: “لن نسمح لأيٍّ كان المساس بأمن شعبنا ومقدراته واستقراره خدمة لأجندات مشبوهة”، مثمنةً حالة الإجماع الوطني برفض الجريمة، والعمل على دعم الأجهزة الامنية في مواجهتها، كما أكدت على أن بوصلة المقاومة لن تنحرف عن مسارها الصحيح باتجاه الاحتلال الصهيوني.
وعلى خُطا الولايات المتحدة الأمريكية، اعترفت حكومة هندوراس بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال، في وقت سيقوم الرئيس خوان أورلاندو هيرنانديز بزيارة رسمية يوم الجمعة إلى “إسرائيل” لافتتاح مكتب دبلوماسي في القدس.
وعلّق رئيس هندوراس على هذه الخطوة قائلاً: “إن المكتب الدبلوماسي هو امتداد لسفارة بلاده القائمة في تل أبيب”، مضيفاً في تغريدة له: “إن كل ذلك لصالح شعب هندوراس”، حسب زعمه، فيما ذكرت وزارة خارجية هندوراس في بيان أن “إسرائيل” طرحت فكرة نقل السفارة إلى القدس.
وتأتي خطوة هندوراس بعد خطوات بدأتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كانون الأول عام 2017 باعتبار مدينة القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، ما مثّل استخفافاً بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وفي موقف استفزازي إضافي افتتحت الإدارة الأمريكية سفارتها في القدس المحتلة في الـ 14 من أيار 2018 تزامناً مع الذكرى السبعين لاغتصاب فلسطين المحتلة.