حضور نوعي بيلاروسي والتحضير لتوقيع البرتوكول السابع
دمشق – فاتن شنان
مرة أخرى تؤكد بيلاروسيا حضورها النوعي في معرض دمشق الدولي بطيف واسع من الفعاليات الاقتصادية والصناعية والثقافية، وبحضور وفد رسمي ضخم من مختلف الوزارات لديها، ليتجلى حرصها على اغتنام فرصة اللقاء المباشر والإمكانات المتاحة لتوسيع آفاق التعاون، ووضع النقاط، ورسم الملامح الرئيسية لآلية ولوجها إلى الاقتصاد السوري، إذ أكد وزير الصناعة البيلاروسي أوتيوبن بافل فلاديميروفيتش على هامش اجتماع اللجنة السورية البيلاروسية المشتركة أمس أن سورية شريك هام في المنطقة سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي، وتسعى بلاده إلى ترجمة رغبتها بالمشاركة في مرحلة إعادة الإعمار عبر توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون، ومنها البروتوكول السابع الذي يجري التحضير لتوقيعه مساء اليوم، ويتضمن المشاركة والتعاون في مجال المستحضرات الدوائية والتجهيزات الطبية والتي تنتج بشكل نوعي في بلاده، والاستثمار في قطاع الزراعة والتعليم والصناعات الهندسية.
وتجلى حرص بيلاروسيا على توسيع مساحة التعاون في المجال الصناعي الهندسي عبر مشاركة وفد يضم عدداً كبيراً من المديرين العامين لمعمل مينسك للجرارات والشاحنات ومحركات “ديزل”، إلى جانب أهم المسؤولين عن استخراج المقالع والمناجم، وعرض مختلف أنواع المصاعد “طبية– شخصية– شاحنات”، وزيارات الوفد الميدانية إلى الوزارات المستهدفة وعقد اجتماعات موسعة لمناقشة آليات التعاون، وبين استعداد بلاده للتعاون في مجال التعليم ومناقشة كافة المواضيع التعليمية وتوقيع تفاهم مشترك ضمن البرتوكول السابع.
وبدوره أكد وزير الإسكان والأشغال العامة الدكتور سهيل عبد اللطيف أن العلاقة مع جمهورية بيلاروس تتسم بمقومات إيجابية عديدة يجعلها شريكاً هاماً في مرحلة إعادة الإعمار ولاسيما أن التعاون شمل العديد من المجالات، منها التجارة والاستثمار والصناعة والاتصالات والتقانة، مشيراً إلى أنه تم توقيع 63 وثيقة تعاون بين اتفاقية ومذكرة تعاون وبرنامج تنفيذي موقعة بين البلدين، ولا يزال العديد من المجالات التي يمكن للطرفين العمل على تعزيز التعاون ضمنها، كما أكد أن اجتماعات اللجنة المشتركة السورية البيلاروسية محطة هامة في تطوير العلاقات بين البلدين ومؤشر لتعزيز مستوى العلاقات على كافة الأصعدة لاسيما بوجود الرغبة والإدارة المشتركة لدى القيادة العليا لكلا البلدين.
وبذات السياق بين مدير عام هيئة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور عماد صابوني أن التعاون مع الجانب البيلاروسي قطع شوطاً طويلاً لاسيما في مجال الصناعة والآليات الثقيلة والقطاع الصحي، مشدداً على أهمية توسيع التعاون في المجال المعرفي والمالي الذي يجب أن يولى باهتمام كبير كونه يؤطر كافة أشكال العلاقات بين البلدين، إلى جانب تعزيز التعاون في مجال التجارة الخارجية ومنها النقل الجوي، وقدم بطاقة شكر على التعاون في مجال التعليم والمنح الدراسية خاصة وأنه يلبي الحاجة الملحة لإعادة تأهيل الكوادر البشرية.