تراجع للريشة!
تفاءل محبو وعشاق الريشة الطائرة برؤية مواهب اللعبة يتألقون ويحققون نتائج جيدة في بطولة غرب آسيا للفئات العمرية التي اختتمت مؤخراً في الأردن، لكن النتائج التي حققها منتخبنا الوطني لم تلب الطموح، وبعيدة كل البعد عما حققه المنتخب في بطولة العام الماضي التي أقيمت في لبنان.
منتخبنا حقق ميداليتين فضيتين، وأربع ميداليات برونزية، أي أننا أحرزنا ست ميداليات، وبالتالي نصف حصيلة العام الماضي تؤشر على أن ريشتنا الطائرة مازالت بعيدة عن دول غرب آسيا، ولم تستعد عافيتها وألقها بعد، وبحاجة لجهد وعمل طويلين كي تعود لصدارة الركب على مستوى غرب آسيا والعرب.
وبالحديث عن الميداليات نجد أن الفضيتين جاءتا عن جدارة واستحقاق، عبر الزوجي المختلط، وزوجي الإناث، لكن البرونزيات الأربع كانت عبارة عن جائزة “ترضية”، حيث منحت اللجنة المنظّمة كافة المنتخبات التي وصلت لنصف النهائي “البرونز”، وهذا بحد ذاته أمر “معيب” لريشتنا التي كانت دائماً تعتلي منصات التتويج، وتكون رقماً صعباً بأية بطولة تشارك فيها.
وما يحز في النفس أن المنتخبات التي شاركت بالبطولة قدمت مستويات عالية مثل: “الأردن، والسعودية، ولبنان”، ويعود الفضل في تألقها للمدربين الذي أشرفوا عليها، وهم سوريون لم يجدوا فرصتهم بتدريب منتخبنا الوطني.
عودة الريشة إلى سابق عهدها بحاجة إلى تكاتف كافة جهود المعنيين على اللعبة، طبعاً بعد الاهتمام بالقواعد بطرق علمية سليمة، إضافة لعودة افتتاح المراكز ومتابعتها، وتوسيع رقعتها لتشمل جميع المحافظات، فالمتابعة الدائمة لهذه المراكز تسهم بإغناء اللعبة بمواهب جديدة تزيد من عدد الأبطال الذين سيكونون أمل ومستقبل اللعبة، مع الضغط على الأندية من أجل إعادة إحياء اللعبة فيها كما كانت في السابق، وإطلاق الدوري العام، مع تقديم الدعم للعبة من المكتب التنفيذي.
عماد درويش