الأمم المتحدة: واشنطن ولندن وباريس متواطئون في جرائم التحالف السعودي باليمن
أحبط الجيش واللجان الشعبية اليمنية محاولة تسلل لمرتزقة العدوان السعودي، ما أدى إلى تدمير جرافة عسكرية في محور جيزان، وقال مصدر عسكري: إن الجيش واللجان تمكنوا من إفشال محاولة تسلل للمرتزقة على مواقعهم قبالة الـ “إم بي سي”، لافتاً إلى إعطاب جرافة عسكرية بقذيفة مباشرة قبالة قطاع الداير. وأوضح المصدر أن وحدة الدروع في الجيش اليمني استهدفت بصاروخ موجه مجموعة من جنود النظام السعودي مزودة بمدفع رشاش عيار 23 شمال الخوبة، وتمكنت من تدميره.
كما قُتل وأصيب العشرات من مرتزقة العدوان السعودي خلال تصدي الجيش اليمني واللجان الشعبية لأكبر محاولة هجومية في حرض بمحافظة حجة، وقال المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، على صفحته تيليغرام الرسمية: إن أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية تمكنوا من التصدي لمرتزقة العدوان، حاولوا الزحف على مواقع القوات اليمنية في حرض، مشيراً إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين من المرتزقة وتدمير عدد كبير من الآليات العسكرية التابعة لهم.
وأضاف سريع: كما نفّذ الجيش اليمني واللجان الشعبية عملية هجومية معاكسة تم خلالها الالتفاف على قوات العدو ومحاصرتهم ليصابوا بالذعر ويلوذوا بالفرار تاركين جثث قتلاهم ومصابيهم، مشيراً الى محاولة طيران العدوان إسناد المرتزقة من خلال شن أكثر من 22 غارة جوية.
وكان الجيش اليمني واللجان الشعبية استهدفوا في وقت سابق بعدد من صواريخ زلزال 1 تجمعات مرتزقة العدوان السعودي في قطاع عسير وكبّدوهم خسائر فادحة، وقال مصدر عسكري يمني: “إن الصواريخ استهدفت تجمعات المرتزقة في الربوعة وقبالة منفذ علب بعسير، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من المرتزقة”.
كما سيطر الجيش اليمني على أربعة مواقع لمرتزقة العدوان وعدد من التباب قبالة جحفان في قطاع جيزان، وكبدوا المرتزقة خسائر كبيرة.
إلى ذلك واصلت قوى العدوان السعودي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، وقصفت مديرية الدريهمي ومنطقة المتينة وقرية الزعفران ومحل الشيخ بالمدفعية والرشاشات والأسلحة المختلفة ملحقة أضراراً كبيرة بالمنازل.
بالتوازي، أكدت الأمم المتحدة أن التحالف الذي يقوده النظام السعودي ارتكب جرائم حرب في اليمن بأشكال وأساليب مختلفة، موضحة أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا متواطئة أيضاً في هذه الجرائم.
وقال فريق الخبراء الأممي إلى اليمن، في أحدث تقاريرهم عن الانتهاكات التي حدثت خلال العدوان السعودي على اليمن والمستمر للعام الخامس: “إن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تتواطأ في جرائم حرب باليمن من خلال تقديم العتاد والمعلومات والدعم اللوجيستي للتحالف الذي تقوده السعودية”.
وأوضح الخبراء أنهم وضعوا قائمة سرية بأسماء شخصيات يشتبه بارتكابها جرائم حرب استناداً إلى تحقيقات أجروها وأرسلوها إلى ميشيل باشليه مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تشمل العشرات من كبار المسؤولين العسكريين بالنظام السعودي وحلفائه.
وأشار التقرير إلى أن التحالف نفّذ ضربات جوية “تنتهك مبادئ التمييز والتناسب والاحتياط، واستخدم التجويع كأسلوب حرب، وهي أفعال قد ترقى إلى حد جرائم الحرب”، لافتاً إلى أن “مشروعية نقل أسلحة من جانب فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ودول أخرى لا تزال موضع شك، وهي موضوع العديد من الإجراءات القضائية في المحاكم المحلية”.
وخلص التقرير إلى أن فريقاً مشتركاً لتقييم الحوادث شكله النظام السعودي لمراجعة الانتهاكات التي يرتكبها التحالف لم يلق على أحد بمسؤولية أي ضربة أسفرت عن مقتل مدنيين، ما يثير “قلقاً بشأن حيادية تحقيقاته”.
وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث دعا أمس الأول إلى إجراء تحقيق حول المجزرة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي بقصفه أحد السجون التي تضم أسرى بمحافظة ذمار، وخلّفت عشرات القتلى والمصابين واصفاً المجزرة بالمأساة.
يشار إلى أن النظام السعودي يشن وبدعم من الولايات المتحدة ودول غربية عدواناً متواصلاً على اليمن منذ عام 2015 راح ضحيته عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء، إضافة إلى تدمير ممنهج للبنى التحتية ولا سيما الصحية منها، ما أدى لانتشار الأوبئة والأمراض التي أزهقت بدورها أرواح عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ.