سورية تشارك في اجتماعات الجمعية البرلمانية الآسيوية
بمشاركة 16 دولة عربية وآسيوية، ووفد من مجلس الشعب برئاسة علي صطوف عضو المجلس، بدأت في بغداد أمس اجتماعات اللجنة الدائمة للتخطيط والموازنة في الجمعية البرلمانية الآسيوية، وتناقش عدة تقارير تتعلّق بالتخطيط والمتابعة لأعمال اللجنة خلال المدتين الماضية والمقبلة.
وأكد محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب العراقي أهمية هذه الاجتماعات بوضع الخطط اللازمة لتطوير عمل الجمعية، التي تضم برلمانات ومجالس شورى ست عشرة دولة آسيوية، وأضاف: “الإرهاب لم يستهدف العراق فقط، وإنما كان يستهدف المنطقة ودول العالم دون استثناء، ومعركتنا لم تنته بعد، فلا تزال أمامنا مشكلات خلّفها الإرهاب، وتحتاج لمعالجة جادة”، مبيناً أن القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي صفحة مضيئة في حياة الإنسانية، وليس في حياة العراقيين وحدهم.
وتابع الحلبوسي: “لن نسمح لأنفسنا بأن نكون جزءاً من الصراعات الدولية، ولذا تجدوننا ندعو باستمرار إلى حل المشكلات الدولية بالوسائل السلمية، كما أن العراق يقيم شراكاته الاستراتيجية ومصالحه المشتركة مع الجميع دون أن يعتريه قلق الانحياز لهذا الطرف أو ذاك”.
في الأثناء، أكد زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليتشدار أوغلو أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان يتحمّل مسؤولية الأوضاع الحالية في سورية، وما يحدث من مآس ووضع المهجرين الموجودين في تركيا، وقال: “إن أردوغان يتحمّل هذه المسؤولية بسبب إرساله الأسلحة للإرهابيين هناك وفتحه الحدود على مصراعيها لدخولهم إلى سورية”، وشدد على ضرورة تغيير السياسة الخارجية لتركيا بأكملها، وإقامة علاقات سلام وتعاون مع الجميع، وخاصة دول الجوار، موضحاً أن سبب مشاكل تركيا الداخلية أيضاً هو “سلوكيات أردوغان التسلطية، ومحاولاته للسيطرة على أجهزة ومفاصل الدولة وعلى رأسها القضاء”.
بالتوازي، بحث المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، مع وفد عراقي برئاسة مستشار الأمن الوطني فالح الفياض، في موسكو أمس، عدداً من القضايا الإقليمية، ولا سيما الأوضاع في سورية والعراق واستمرار الحرب على الإرهاب.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية: “ناقش الجانبان مهام تحقيق الاستقرار والأمن المستدامين في منطقة الشرق الأوسط من خلال التسوية السياسية الدبلوماسية للأزمات على أساس احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها دون أي تدخل خارجي”.
وكان سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف بحث مع الفياض في موسكو الوضع في سورية وجوانب مختلفة من التفاعل السياسي الروسي العراقي وقضايا التعاون العسكري والتقني.
ميدانياً، أصيب 4 عسكريين بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها إرهابيون بمنطقة زيزون بريف درعا الغربي، وتمّ نقل العسكريين إلى المشافي لتلقي العلاج اللازم.
وكان إرهابيون استهدفوا في الـ 31 من الشهر الماضي بعبوة ناسفة سيارة عسكرية بين بلدتي الكرك والغارية الشرقية بريف درعا، ما أدى إلى إصابة عدد من الجنود بجروح.