بعد تأجيل الدوري.. كرة الجزيرة أكبر المستفيدين واستثمار الوقت هو المطلوب

الحسكة- عبد العظيم العبد الله
يتابع الفريق الأول بكرة القدم في نادي الجزيرة تمارينه اليومية على ملاعب تشرين بالحسكة استعداداً للموسم الكروي الممتاز الذي رحّل موعد قص شريط الافتتاح إلى الشهر القادم، ليكون النبأ ساراً للجزيرة وجمهوره الذي لم يعد العدة المناسبة والخطة المثالية حتى تاريخه للدخول في معمعة الممتاز، وأكثر من ذلك، فأوراقه مبعثرة، والتعاقدات لما تنته بعد، والاعتماد على الأسماء لم تنجز بعد، والتنقل هنا وهناك في محافظة الحسكة، والمفاوضات مع أندية المحافظة الأخرى، خاصة الجهاد وعامودا، يومية وقائمة بهدف كسب عدد من لاعبيها البارزين، حتى المباريات الودية دون مستوى الاستحقاق والطموح، فالفريق مكتف للحظة بمباراة استعدادية فقط مع شباب ناديه، وبالإضافة إلى ما ذكر لم يقرر مجلس إدارة النادي اعتماد ملعبه بشكل نهائي، وهو بين احتمالين لا ثالث لهما، إما في دمشق أو حلب، والأقرب حسب رغبة المعنيين ملاعب العاصمة لما فيها من مزايا الإقامة والإطعام المجانية.
ورغم كل العناوين التي ذكرت، والتي لا يبدو فيها الكثير من التفاؤل، إلا أن لجنة تسيير الأمور تدعو وتسير على مبدأ أن القادم أفضل، والعمل سيكون على بناء فريق يكون قادراً على الحفاظ على نفسه بين الكبار كأهم الخطوات، حيث شدد الحكم الدولي عبد الغني الأحمد، وعضو لجنة تسيير الأمور في نادي الجزيرة خلال حديثه “للبعث”، على أن التأجيل كان لمصلحة الفريق، ويجب استغلال الوقت المتبقي قائلاً: قرار تأجيل الدوري نعمة كبيرة لفريقنا، وهو أكثر المستفيدين، واجهتنا مصاعب كثيرة، من بينها الفترة القصيرة التي فصلت بين استلامنا للمهمة وزمان انطلاقة الدوري قبل التأجيل، كلفتنا السرعة في قضايا جمع اللاعبين، وعدم التمكن من اختيار بصمتهم ووزنهم في الدوري المحلي، لكننا بهذه الفرصة الجديدة سنعيد ترتيب الأوراق، ونأخذ نفساً طويلاً ومهماً، طبعاً وضعنا ليس سيئاً، والأمور الفنية والإدارية جيدة، تعاقداتنا بنسبة 90% مقبولة، وبنسبة كبيرة غالبيتهم له تجربة في الدوري الممتاز، ولعبوا مع أندية المحافظة خلال السنوات الماضية.
وأشار الأحمد إلى أن غياب المباريات الودية القوية أصعب ما واجه الفريق في الفترة الماضية، ولم يتمكنوا من إجرائها مع أقرب المقربين وهو نادي الجهاد، ولكن بعد أن منحنا تأجيل الدوري فرصة كبيرة، سيكون لنا معسكر ومباريات قوية في إحدى المحافظات الداخلية، وهو ما يحتاجه الكادر الفني لتقييم اللاعبين، وللاعتماد على التشكيلة الرئيسية، ولنا حتى اليوم مفاوضات جادة مع عدد من الأسماء البارزة على مستوى القطر، وهم من أبناء المحافظة، في سبيل كسب توقيعهم ومشاركتهم مع نادينا، نأمل النجاح في إقناعهم، وتعزيز صفوف فريقنا، ونشر الفرح والسعادة في نفوس رياضيي الحسكة، وهم بأمس الحاجة لها.