غوتيريش يعلن تشكيل اللجنة الدستورية المعلم لـ بيدرسون: عملية سياسية بقيادة سورية
استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، صباح أمس، غير بيدرسون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء بحث القضايا المتبقية المتعلقة بتشكيل اللجنة الدستورية وآليات وإجراءات عملها، بما يضمن قيامها بدورها، وفق إجراءات واضحة ومتفق عليها مسبقاً وبعيداً عن أي تدخل خارجي.
وكان الاجتماع إيجابياً وبنّاءً، ووجهات النظر متفقة على التأكيد بأن الشعب السوري هو الوحيد الذي له الحق بقيادة العملية الدستورية، وعلى ضرورة أن يقوم السوريون بتقرير مستقبلهم بأنفسهم دون أي تدخل أو ضغوطات خارجية، بما يضمن تحقيق التقدّم المنشود في العملية السياسية، وصولاً إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق في الجمهورية العربية السورية، بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة الاحترام الكامل لسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها، ورفض الإرهاب بكل أشكاله.
وأكد الوزير المعلم التزام سورية بالعملية السياسية، مجدداً استعدادها لمواصلة التعاون مع المبعوث الخاص لإنجاح مهمته بتيسير الحوار السوري- السوري للوصول إلى حل سياسي بقيادة وملكية سورية، بالتوازي مع ممارسة حقها الشرعي والقانوني في الاستمرار في مكافحة الإرهاب وفقاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسورية.
بدوره قدّم بيدرسون عرضاً حول نتائج لقاءاته التي أجراها في الفترة الماضية، مشيداً بالتقدّم الحاصل في العملية السياسية، ومؤكداً استعداده لبذل الجهود اللازمة للمساهمة في تيسير الحوار السوري- السوري وتحقيق النتائج المرجوة.
حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب الوزير والدكتور أيمن سوسان معاون الوزير ومحمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين.
وفي مؤتمر صحفي أكد بيدرسون أنه أنهى جولة ناجحة من المحادثات، وبحث كل المواضيع المتعلقة بتشكيل اللجنة الدستورية، وأوضح أنه سيحيط الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بفحوى النقاشات، وبعدها سيذهب إلى نيويورك، حيث تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة أعمالها في دورتها الحالية.
وفي وقت لاحق، قال غوتيريش، في مؤتمر صحفي: “يسرني أن أعلن عن التوصل إلى اتفاق حول تشكيل لجنة دستورية متوازنة وموثوقة وشاملة”، وأضاف: إن اللجنة ستعقد أول اجتماعاتها في جنيف “خلال أسابيع قريبة”، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة ستسهّل عمل اللجنة في جنيف.
وجاء إعلان غوتيريش في تصريح للصحفيين على هامش قمة المناخ ضمن فعاليات الدورة الـ 74 للأمم المتحدة، في أعقاب المحادثات التي أجراها المعلم مع المبعوث الأممي إلى سورية.
ونوّه الأمين العام للأمم المتحدة بالجهود التي بذلتها الحكومة السورية مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية للوصول إلى تشكيل اللجنة، موضحاً أنها ستعقد جلساتها خلال الأسابيع المقبلة، وأن الأمم المتحدة ستسهّل عملها في جنيف، وأشار إلى أن تشكيل اللجنة/ التي يتولى السوريون بأنفسهم تنظيمها وقيادتها، يمكن أن يشكّل بداية طريق سياسي نحو حل للأزمة بالانسجام مع قرار الأمم المتحدة 2254، المبني على الالتزام القوي بسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها.
وكان الدكتور بشار الجعفري، مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، أكد، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي في التاسع والعشرين من شهر آب الماضي، استعداد سورية لمواصلة التعاون مع بيدرسون من أجل إنجاح مهمته المتمثّلة في تيسير حوار سوري-سوري بقيادة وملكية سورية ودون أي تدخل خارجي.