الصفحة الاولىمن الاولى

نجح في إجهاض مخطط جرّ لبنان إلى الفوضى الجيش اللبناني يحرر 7 مخطوفين.. قهوجي: الوضع في عرسال جيد جداً

خرج قائد الجيش اللبناني جان قهوجي من جلسة مجلس الوزراء، مؤكداً أن الوضع الميداني للجيش اللبناني في عرسال جيد جداً، مشيراً، في معرض رده على ما أشيع عن أن المسلحين الذين كانوا داخل البلدة نقلوا أسرى الجيش وقوى الأمن معهم إلى الجرود، إلى أن هؤلاء الأسرى لم يكونوا أساساً داخل عرسال، وأضاف: قُتل عدد كبير من الإرهابيين، والباقون انسحبوا من المدينة، فيما نفذ الجيش اللبناني صباح أمس عملية نوعية تمكّن خلالها من تحرير سبعة من عناصر قوى الأمن اللبناني، كانوا مختطفين لدى المجموعات الإرهابية المسلحة في بلدة عرسال البقاعية شرق لبنان، كما عملية تمشيط واسعة لمنطقة رأس السرج وانتشر في بعض الأحياء في بلدة عرسال.
هذه المعطيات الإيجابية تؤكد أن الجيش اللبناني نجح في إجهاض المخطط بضرب وجر لبنان إلى الفوضى، لكن الخطر لم ينتفِ كلياً بعد، وهذا الكلام يكرّسه الهجوم بقنبلة، الأربعاء، والذي استهدف دورية للجيش في مدينة طرابلس وأودى بشخص بالإضافة إلى 11 جريحاً، وتؤكد مصادر أمنية أنه تمّ رصد اتصالات بين قيادات المسلحين في عرسال وأشخاص في طرابلس وسجن رومية ومخيم عين الحلوة، وهو ما يفسر الانتقال السريع لأحداث عرسال إلى طرابلس.
وأوضحت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن الفوج المجوقل في الجيش اللبناني نفذ عملية عسكرية خاصة، تمكن خلالها من تحرير سبعة عناصر من قوى الأمن الداخلي كانوا مفقودين بعد أن تمكّن الجيش من التواصل معهم وتحديد مكانهم، كما أفادت أن فرق الإسعاف التابعة للصليب الأحمر اللبناني نقلت 34 جريحاً مدنياً من عرسال إلى مستشفيات البقاع، مشيرة إلى أن قافلة تضم 20 سيارة من الصليب الأحمر اللبناني دخلت عرسال لنقل عدد من الجرحى بالتنسيق مع الجيش اللبناني، في ظل أجواء من الهدوء التام تسود بلدة عرسال، بعد عودة الحركة الطبيعية إلى البلدة إثر فرار المسلحين الإرهابيين منها.
يُذكر أن التنظيمات الإرهابية المسلحة اختطفت عدداً من عناصر الجيش وقوى الأمن اللبناني بعد اعتداءاتها على حواجز ونقاط الجيش وقوى الأمن في بلدة عرسال اللبنانية البقاعية السبت الماضي، والتي أسفرت عن استشهاد وجرح عدد من العسكريين.
في الأثناء، انتقد الكاتب والصحفي اللبناني إبراهيم الأمين ما يقوم به نظام آل سعود حيال ما يجري في لبنان وفي بلدة عرسال وإعلانه تقديم المساعدة إلى البلاد، داعياً مملكة آل سعود “مملكة القهر” إلى الإقرار بأن الإرهاب الذي يواجهه لبنان هذه الأيام هو الإرهاب نفسه الذي موّلته الاستخبارات السعودية ومعها الاستخبارات التركية والقطرية والذي يدمّر سورية والعراق بصورة يومية، وقال في مقال نشرته صحيفة الأخبار: إن “على القوى الشريكة في رعاية الإرهاب ليس التبرؤ منه عبر بيان أو خطاب فحسب، بل عبر آلية عمل يعرفها الجميع وتقضي بداية بإعلان مراجعة شاملة حتى ولو كان ثمنها الإقرار بخسارة هنا أو هناك لأن التعنت والاختباء وراء مواقف وشعارات عامة لن يفيد في شيء وستكون أي مساعدة مجرد كفارة عن الجرائم الكبرى المرتكبة في مشرقنا العربي”.
وشدد الأمين على أن ممالك القهر تتحمّل مسؤولية ما يجري في سورية والمشرق العربي، منبهاً إلى أنه يُراد للبنان أن يدفع ثمناً إضافياً فيها، فلا تبقى فيه قوة قادرة على ردع المجانين باسم الله، ولا يكون ملجأ للهاربين من جحيم التكفيريين، منهم ولا يكون أكثر استقراراً من دولهم التي توهم نفسها بأنها بعيدة عن نار الجحيم إياه، وقال ساخراً: بعدما تعرفنا إلى ميشال سليمان ناطقاً باسم السعودية وملكها قبل فترة ها هو سعد الحريري، وربما هو صاحب حق أوضح بهذه المهمة، يخرج علينا لإذاعة بيانات الحكومة السعودية، مشيراً إلى أن الحريري يفتقر من جديد إلى الجرأة المطلوبة في هذه اللحظة الصعبة ويفتقر إلى الاستقلالية التي تجعله مسؤولاً لبنانياً قبل أي وظيفة أخرى، وشأنه شأن بقية قوى 14 آذار، لكنهم في الحقيقة يلبون شروط الانضمام إلى الحلف الجهنمي الذي ولد ما يُسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي من رحمه الفكري والاجتماعي والمادي.