جيشنا الباسل ينفذ سلسلة عمليات مركزة في درعا.. ويقضي على العشرات من "الدواعش"في ريف حمص
استشهاد طفل وإصابة اثنين آخرين في اعتداء إرهابي على مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق
نفّذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أمس سلسلة عمليات اتسمت بالسرعة والدقة على بؤر التنظيمات الإرهابية التكفيرية وكبدتهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد في عمليات مركزة بريف درعا، فيما قضت وحدات أخرى على عدد من أفراد التنظيمات التكفيرية في جبل الكن بالرستن ودكت أوكاراً لإرهابيي تنظيم داعش في ريف حمص.
فقد أسفرت عمليات الجيش في درعا البلد عن مقتل عدد كبير من الإرهابيين في حي المنشية بينهم ناظم المحاميد واسماعيل الغزاوي إضافة إلى تدمير عدة آليات مزودة برشاشات ثقيلة حيث كان يتحصن إرهابيون تابعون لما يسمى لواء شهداء حوران. ويقع حي المنشية الذي تتواصل فيه الاشتباكات مع التنظيمات الإرهابية في الجزء الغربي من درعا البلد والذي يربطها بالجمرك القديم أبرز خطوط إمداد الإرهابيين وتسلل المرتزقة من مختلف الجنسيات عبر الحدود الأردنية.
وفي حي طريق السد الذي تعرض كسائر الأحياء المحاصرة من قبل التنظيمات الإرهابية لهجمات إرهابية وجرائم متكررة استهدفت المواطنين ومنازلهم وأرزاقهم قتل وأصيب العديد من الإرهابيين ودمرت أدوات إجرامهم حيث يحظى الحي بموقع استراتيجي يربط الريف الشرقي بالريف الغربي ويستخدمه تنظيم جبهة النصرة الإرهابي لتمرير السلاح وإكمال جرائمه في تدمير البنى التحتية وارتكاب المجازر بحق السكان.
وإلى الشمال الغربي من مدينة درعا بنحو 12كم حيث يتواجد إرهابيون تابعون لـ جبهة النصرة وألوية منضوية تحت زعامتها دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة وكرين للتنظيمات الإرهابية في بلدة المزيريب و3 آليات مزودة برشاشات ثقيلة ومستودعاً للأسلحة والذخيرة، وأسفرت العمليات عن مقتل عشرات الإرهابيين من مختلف الجنسيات.
وتقع بلدة المزيريب التي تعرف باسم بحيرتها السياحية على مقربة من الحدود الأردنية التي شكلت ممراً رئيساً لتسلل الإرهابيين وتهريب السلاح والذخيرة أمريكية وإسرائيلية الصنع إلى الأراضي السورية بتمويل سعودي وقطري ولم تسلم قلعتها العائدة إلى القرن السادس عشر من جرائم جبهة النصرة والتي تعرض قسم كبير من محتوياتها للسرقة والتهريب خارج الحدود.
إلى ذلك، أقرت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بوقوع خسائر كبيرة في صفوفها بدرعا البلد ومناطق أخرى بريف درعا ومقتل العديد من إرهابييها بينهم محمد سالم محمود متأثراً بإصابته في مشافي الأردن التي تؤمن مع مشافي العدو الإسرائيلي الدعم اللوجستي الكامل للتنظيمات الإرهابية.
وفي حمص وريفها، أوقعت وحدات من الجيش أعداداً من إرهابيي تنظيم داعش قتلى ومصابين ودمرت لهم آليات بمن فيها في حقل جزل النفطي ومحيط حقل الشاعر للغاز بالريف الشرقي للمحافظة والذي أحكمت سيطرتها عليه وعلى التلال المجاورة له في6 تشرين الثاني الماضي بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية. ويعمد تنظيم داعش إلى سرقة النفط من الآبار السورية وبيعه في الأسواق العالمية عبر وسطاء أتراك بتواطؤ مع نظام أردوغان الإخواني رغم توصيات مجلس الأمن القاضية بمنع الاتجار بالنفط والغاز مع التنظيمات الارهابية.
كما واصلت وحدات الجيش ملاحقة فلول تنظيم داعش حيث نفذ الجيش عمليات أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من أفراد التنظيم في قرية رحوم التي تعد أبرز معاقل التنظيم والواقعة بأقصى الريف الشرقي على مقربة من الحدود الإدارية مع الرقة، في حين سقط عدد من الإرهابيين بين قتيل ومصاب خلال عمليات مركزة للجيش في جبل الكن شرق مدينة الرستن على وذلك بعد يوم من تدمير آليات والقضاء على عدد من الإرهابيين قرب مبنى البلدية والمستوصف في المدينة التي يتواجد فيها إرهابيون من تنظيمات تكفيرية من بينها “جبهة النصرة” وما يسمى “فيلق حمص” و”كتائب الفاروق”.
من جهة ثانية، ذكر مصدر في قيادة الشرطة لمندوبة سانا إن قذيفتين أطلقهما إرهابيون سقطتا في صالة كرة السلة بمدينة الفيحاء الرياضية ما أدى إلى استشهاد سارية الحجة13 عاماً وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة خلال مزاولتهما لعبة كرة السلة وأسفر الاعتداء الإرهابي أيضاً عن أضرار مادية في المكان.