إحصائيات الزراعة لم تسجّل أي حالة استيراد سوق الحيوانات الأليفة ينشط تهريباً وتحذيرات من أخطار الصحة البيطرية
مع أن الوثائق الصادرة عن مديرية الصحة الحيوانية في وزارة الزراعة تظهر أنه لم يتم خلال العام الماضي استيراد حيوانات أليفة عدا المنتجة من أبقار وأغنام وماعز ودجاج إلا أن السؤال كيف تدخل هذه الحيوانات إلى الأسواق وتباع على عينك يا تاجر؟.
في هذا المضمار ليس من الصعوبة الإجابة في ضوء تشريع أبواب التهريب للحيوانات دون مراقبة على المنافذ، وكذلك في السوق المحلية، وهذا ما تجده وزارة الزراعة بعيداً عنها كل البعد، وهنا يؤكد مدير الصحة الحيوانية الدكتور حسين سليمان لـ”البعث” أن الوزارة لا تقوم باستيراد الحيوانات الأليفة بل تقوم بتنظيم هذه العملية من خلال منح الموافقات الفنية البيطرية اللازمة بموجب قانون حماية الثروة الحيوانية بالتنسيق مع وزارة البيئة، حيث يتم إدخال الحيوانات عبر المنافذ الحدودية ليتم وضعها تحت إشراف الحجر البيطري لمدة لا تقل عن/21 /يوماً ضمن المزارع المرخصة لهذا الغرض للتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض السارية والمعدية، علماً أن وزارة الزراعة لا تتقاضى أية رسوم على منح الموافقات ولا تقوم بإلزام الحاصلين على هذه الموافقات بتسديدها.
وبما أن تربية الحيوانات تتطلب عناية خاصة ودراية باحتياجاتها ونوعية غذائها، تجنباً لحدوث الأمراض، يوضح الدكتور عصام أنجق اختصاص بالأمراض الإنتانية عند الأطفال أنه يوجد مجموعة من الأمراض التي تنقلها القطط عن طريق التلامس أو التنفس، منها داء المصورات القوسية الذي يسبب ارتفاع درجات الحرارة وضخامة في العقد اللمفاوية وتضخم في الكبد والطحال، وتوجد حالات تصيب المرأة الحامل ويسبب إجهاضات مبكرة أو إصابة الجنين، وممكن أن تنقل القطط أمراضاً أخرى، منها داء خمشة القطة الذي يصيب العقد اللمفاوية في الرقبة، علماً أنه توجد أدوية لعلاج هذه الأمراض ولكنها مكلفة الثمن، وأيضاً تتسبب الكلاب بنقل الكيسات العدارية التي تنمو على شكل كيسات في جسم الإنسان تدريجياً في الرئتين، والكبد، والطحال، وممكن أن تصل إلى الدماغ ولها أدوية ولكن لا يتم الاستفادة إلا عن طريق المعالجة الجراحية، وسنوياً تصل إلى مشفى الأطفال فقط 20 إصابة من هذا المرض للأطفال.
دمشق– فداء شاهين