مجالس “البزنس” الكريمة
لم تتوانَ الحكومة عن إعلان ربط نهجها الاقتصادي بالخط السياسي للدولة جهاراً، عندما اختزلت تجارتها الخارجية الرسمية على الأقل بست دول صديقة استأهلت أن تتشكل لأجل المصلحة المتبادلة معها مجالس رجال أعمال وهي: إيران، روسيا، أوكرانيا، الصين، بيلاروسيا، أرمينيا.
لن ندخل في تفاصيل سابقة تتعلّق بجدلية المواقف وخطايا تاريخ التشكيلات وتعيينات لها ما لها وعليها ما عليها، بل نتوقف عند الخطوة التي اتُخذت مؤخراً وتصبّ في تسريع وتيرة استثمار الوقت لصالح حياكة نموذج تجاري يعود بالخير لاقتصاد بلد موجوع في صناعته وزراعته وخدماته وأسواقه، وهنا كان مربط الفرس الذي عوّلت عليه الحكومة في زج رجال الأعمال في معركة إثبات الوجود تجارياً من حيث الاستيراد والتصدير إن توفر!.
المأمول التعجيل في إنجاز العمل وتنفيذ المسؤوليات المناطة بالمجالس، ولن تكون الأمور في نصابها السليم إلا عندما نتلمّس النتائج ونقطف ثمار “فعالية مجالسنا الكريمة”.