محليات

شهر “الميم” يرهق الجيوب.. لموسم المونة ..حديث موجع وتكلفة “المكدوسة” 55 ليرة ؟!

كالعادة لا يمرّ شهر أيلول عابراً ككل عام، فالثقل الذي يرميه باحتياجاته ومستلزماته واستحقاقاته يجبر المواطن على دفع الثمن لعدة أشهر تليه، فعلاوة على أنه شهر المونة فهو أيضاً موعد استقبال المدارس وتخزين المازوت، لتأتي الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد واستغلالها من قبل بعض التّجار وذوي النفوس الضعيفة الذين ينتهزون غياب الرقابة الحقيقية على أسعار الأسواق، وتجعل من تكلفة المكدوس”مثلاً” عبئاً ثقيلاً على أرباب الأسر بدءاً من سعر الباذنجان الذي يتراوح مابين 90 إلى 100 ليرة والفليفلة الحمراء 80 إلى 100 ليرة، عدا عن صفيحة زيت الزيتون التي تصل إلى 10 آلاف ليرة، ناهيك عن الثوم والجوز الذي تذبذب سعره مع درجات الحرارة ليتجاوز ثمنه الـ 1000 ليرة بين مقشر ودرجة أولى وثانية، وللعلم فإن 30 كيلو مكدوس لأسرة تتألف من خمسة أشخاص يكلف أكثر من 7 آلاف ليرة، هذا إذا لم نحسب تكلفة الثوم وزيت الزيتون والجوز الذي استغنى عنهما محبو هذه الوجبه الشعبية، معتبرين وجودهما داخل المكدوسة مضراً بصحة الراتب الشهري “السقيم”، وحسب إحدى “النسوة” فإن تكلفة المكدوسة الواحدة في النهاية إلى 21 ليرة، وإذا اعتبرنا أن ثماني مكدوسات بالكيلو الواحد طبعاً من دون زيت وجوز، ومع السؤال كيف يكون حال الأسر الكبيرة التي “تموّن” أكثر من 80 كيلو..؟ تنتهي تكلفة المكدوسة الجاهزة بعد رحلتها المكوكية مابين 35 و55 ليرة، فهل سيأتي يوم يكون فيه المكدوس حكراً على ذوي النعمة والدخل الكبير فقط.
حديث “المكدوس” ليس وحيداً في قائمة هموم المستهلك لهذه الفترة من العام، فللبازلاء وورق العنب والفول وغيرها من الأطعمة الشتوية حكايات موجعة، حيث بات الاحتفاظ بها وتبريدها اليوم ضرباً من الخيال في ظل الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي والخوف من خسارة محتويات أجهزة الحفظ والتبريد.
دمشق- نجوى عيده