الغرف الزراعية تتهم المصدّرين بالتقصير وقلة الخبرة تحميل “الخزن” دوراً أكبر في التسويق وإيجاد آلية للرقابة على المحاصيل
اتهم بعض رؤساء الغرف الزراعية في المحافظات مصدّري الحمضيات بعدم امتلاك الخبرة الكافية وهذا بشهادة سوء تبريد بعض حاويات محصول الحمضيات ذي النوعية الجيدة، في الوقت الذي شهد فيه تسويق محصولي التفاح والعنب في السويداء تقصيراً، مطالبين شركة الخزن والتسويق بالقيام بدور أكبر للمساهمة في التسويق، علماً أن الأخيرة عاجزة عن دفع ثمن الإنتاج البالغ 40 مليون ليرة من ثمن العنب للمزارعين عن عام 2013، و90 مليوناً عن عام 2014.
وشهد الاجتماع النوعي الذي عقد في وزارة الزراعة اقتراحات بإضافة خطوط عصائر جديدة للعنب والتفاح في ظل توفر جميع المستلزمات، وضرورة فتح مشتل للغراس المثمرة في شهبا ولاسيما أن 66 قرية تتبع لمصلحة زراعة المنطقة ويعاني الجميع من الحصول على الغراس، وضرورة إيجاد طريقة لتصنيع الأعلاف من مخلفات الزيتون، وكذلك استيراد بيوض الحرير، وإيجاد آلية للرقابة على المحاصيل منذ زراعتها حتى قطافها.
كما حذر بعضهم من المخاطر الكبيرة التي تجري بحق أشجار الزيتون والفستق الحلبي التي يعود عمرها إلى 40 و50 عاماً بغرض التدفئة، إضافة إلى قيام المزارعين ببيع الأراضي دون الرجوع إلى الغرف الزراعية، وضرورة تعويض أضرار المنشآت الزراعية أسوة بغيرها، كما ناقش الاجتماع موضوع انتخابات الغرف الزراعية لكونها مقبلة على دورة انتخابية جديدة.
وبيّن وزير الزراعة المهندس أحمد القادري أن نسب تنفيذ زراعة محصولي القمح والشعير لهذا العام جيدة إضافة إلى المحاصيل الطبية والعطرية حيث تمت زراعة 6 آلاف هكتار في محافظة الحسكة، موضحاً أهمية مساهمة الاتحاد العام للفلاحين واتحاد غرف الزراعة ونقابة المهندسين الزراعيين ووزارة الزراعة، في تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي التي تؤدّي إلى توفر المنتج الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي رغم الظروف الصعبة التي يتعرض لها هذا القطاع، ووعد بأنه سيتم التعاون لتوزيع منح إنتاجية على المزارعين.
من جهته بيّن المهندس محمد كشتو رئيس اتحاد الغرف الزراعية أهمية التعاون القائم مع الوزارة لتذليل كل الصعوبات والمعوقات التي تعترض العمل الزراعي وإيجاد بدائل لتطويرها وتحسين نوعية المنتج الزراعي والصناعات الغذائية، إضافةً إلى السعي لتأمين أسواق محلية وخارجية لتصريفها.
دمشق – فداء شاهين