أخبارصحيفة البعث

اتفاق بين بيونغ يانغ وكراكاس على تعزيز التعاون

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن بلاده وكوريا الديمقراطية اتفقتا على التعاون في مجالات الصناعة والدفاع وغيرهما، وقال في إحاطة إعلامية في كراكاس: إن “وفداً حكومياً يضم نائبة الرئيس ديلسي رودريغيز ووزير الخارجية خورخي أرياسا ومندوب فنزويلا لدى الأمم المتحدة صامويل مونكادا ورئيس الجمعية التأسيسية ديوسيدادو كابيلو، قام بزيارة إلى كوريا الديمقراطية لتكون هذه أول زيارة رفيعة المستوى على الإطلاق لبيونغ يانغ”. وأضاف مادورو: “أبلغني رئيس الجمعية الوطنية التأسيسية بالاتفاقات التي تم التوصل إليها مع كوريا الديمقراطية في جميع المجالات التي تضم التكنولوجيا والصناعة والتعاون العسكري وصناعة الأغذية والزراعة”.

إلى ذلك حثّ الرئيس مادورو حكومة الرئيس الكولومبي إيفان دوكي على تحمّل مسؤولية “المعلومات المزيفة” المقدمة في الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال في بيان: “لقد وصلتنا الوثائق لتنبيهنا بأن الحكومة الأمريكية أصدرت أوامرها للبدء في تصعيد الهجمات العسكرية والسياسية ضد فنزويلا.. والرئيس الكولومبي شريك في هذا التصعيد عبر بث دعاية مزيفة.. ولذلك يجب أن يعتذر دوكي لشعب كولومبيا عن مثوله أمام الأمم المتحدة ليكذب نيابة عن بلده”.

وقدّم دوكي الأسبوع الماضي تقريراً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة زعم فيه دعم فنزويلا للأنشطة الإرهابية.. وقال دوكي: “حكومتي لديها دليل دامغ وحازم يؤكد أن فنزويلا تدعم الجماعات الإجرامية وكارتيلات المخدرات التي تحاول مهاجمة كولومبيا”، لينفي الإعلام الكولومبي ووكالات الأنباء الدولية بعد ساعات قليلة الصور المستخدمة فيما تحدّث به دوكي. وتابع مادورو: إن “الحكومة الفنزويلية ترفض أي ممارسة قد تنطوي على عدوان على أي دولة في أمريكا الجنوبية”، مؤكداً “أن فنزويلا لا تريد صراعات مع أحد.. نحن نتطلع إلى السلام والاحترام مع كولومبيا”.

وقطعت كراكاس علاقاتها الدبلوماسية مع بوغوتا في شباط الماضي بعد أن اعترفت كولومبيا بزعيم المعارضة اليمينية خوان غوايدو رئيساً انتقالياً.

من جهة ثانية أعلن مادورو أن حكومته مستعدة لاستئناف محادثات السلام مع المعارضة التي ترعاها النرويج، وأن المشرّعين من حزبه الحاكم عادوا إلى الجمعية الوطنية، و”لكنهم أدركوا أن الجمعية الوطنية فاقدة للسلطة التي ينبغي استعادتها من خلال انتخابات تشريعية جديدة سيتم إجراؤها في العام المقبل”.

وفي الوقت الذي أعلن فيه عن الاتفاق بين بيونغ يانغ وكراكاس، نقلت وكالة الأنباء الكورية الديمقراطية عن دبلوماسي كبير: إن بيونغ يانغ وواشنطن اتفقتا على استئناف المحادثات النووية على مستوى فرق العمل خلال الأسبوع الجاري.

وقالت تشوي سون هي، النائبة الأولى لوزير الخارجية الكوري الديمقراطي: إن بيونغ يانغ وواشنطن اتفقتا على تنظيم اتصال مبدئي في 4 تشرين الأول الجاري، على أن يتم عقد المحادثات على مستوى العمل في اليوم التالي. وذكرت أن الوفد الكوري الديمقراطي جاهز لدخول المفاوضات مع الولايات المتحدة، معتقدة أن المفاوضات ستسهم في تسريع تقدّم العلاقات الكورية الديمقراطية الأمريكية على نحو إيجابي.

ورحّبت كوريا الجنوبية باستئناف المفاوضات، وقالت كيم مين- جونغ المتحدثة الرسمية للمكتب الرئاسي: “ترحّب كوريا الجنوبية بالاتفاق بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة لعقد المحادثات النووية على مستوى العمل في الـ5 من تشرين الأول”، وأضافت: “نأمل في أن يتمكن الجانبان من إحراز تقدّم في المفاوضات المقبلة على المستوى العملي لنزع السلاح النووي بشكل كامل وإحلال السلام الدائم”.

يذكر أن بيونغ يانغ أعربت مؤخراً عن نيّتها العودة إلى طاولة الحوار بعد فترة من التوترات الناجمة عن استيائها من التدريبات العسكرية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.