غزال يخرج من الدور الأول لبطولة العالم ..والمعالجة السريعة مطلوبة
شكّل خروج نجمنا العالمي مجد الدين غزال من مرحلة التصفيات في مونديال ألعاب القوى صدمة كبيرة ليس في أوساط محبي اللعبة، وإنما في أوساط الرياضة السورية ككل، فهو الرياضي الوحيد الذي مازال يتواجد في الساحات الدولية بغية تحقيق إنجاز عالمي.
الغزال الطائر كُسرت أجنحته نتيجة إهمال المسؤولين عن اتحاد ألعاب القوى، فهل يعقل أن يكون أقصى ما قدمه الاتحاد من خلال معسكر تدريبي داخلي، والمضحك المبكي أن كل تلك الضجة الإعلامية التي صاحبت وجود الغزال في مدينة حلب لم تدفعهم لتوفير معسكر خارجي في إحدى الدول الصديقة، ألم يكن يستحق بطلنا اهتماماً أكبر على الأقل للتغطية على عدم تواجد أي رياضي آخر في البطولة، فقد اقتصر تمثيلنا على مجد.
نحن هنا لا نبرىء لاعبنا من تحمّل مسؤوليته، فمن استطاع تقديم موسم أكثر من جيد، حيث فاز في ذهبية كأس آسيا بارتفاع قدره 2,31 م، قبل أن يحقق أول ذهبية له في الدوري الماسي خلال مسيرته في ملتقى لندن مسجلاً ارتفاعاً قدره 2,30 م، لا يخرج بمثل تلك الأرقام التي حققها، فبعد ثلاث محاولات لم يتخط حاجز 2,22 م، ولو استطاع تحقيق أرقامه السابقة لهذا العام، لكان ضمن العشرة المتنافسين على الذهب اليوم، وللأمانة عانى الكثير من الرياضيين في منافسات هذه البطولة التي تستضيفها قطر، والسبب ارتفاع الحرارة الذي أثر سلباً على المردود البدني، كما على الحضور الجماهيري، لتسجل البطولة أسوأ الأرقام في تاريخها، سواء لنسبة المتابعة المباشرة، أو للأرقام التي سجلها الرياضيون في مختلف المسابقات.
وختاماً يجب أن يكون ما حصل مع غزال درساً يحفر في الذاكرة، خاصة أننا مقبلون على الانتخابات، لذا يجب أن يكون في حسبان من سيديرون كفة أم الألعاب أن الحصول على لاعبين عالميين بثقل مجد غزال، وغادة شعاع لا يتكرر كل يوم، وأي إهمال أو تقصير سيجعلنا ننتظر 20 عاماً على الأقل حتى نظفر بطفرة أخرى تكون ملاذنا في المحافل الدولية.
سامر الخيّر