ظريف يدعو النظام التركي لاحترام سيادة سورية وتطبيق “اتفاق أضنة” رأس العين محرومة من مياه الشرب بسبب ممارسات ميليشيات “قسد”
انقطعت مياه الشرب بشكل كامل عن مدينة رأس العين، بريف الحسكة الشمالي الغربي، وذلك بسبب عمليات حفر الأنفاق التي تقوم بها ميليشيات “قسد” داخل أحياء المدينة، فيما أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه لا مكان للإرهاب في المنطقة، ولا ينبغي لأحد أن يسمح للإرهابيين أن ينطلقوا من أرض بلاده للهجوم على الآخرين، مبيناً أن أمن دول المنطقة يتحقق من خلال الالتزام باحترام وسيادة الدول ووحدة أراضيها، ومنها سورية.
وأشار ظريف، خلال حضوره أمس اجتماع مجلس الشورى الإسلامي، إلى أن الطريق الوحيد لضمان تركيا أمنها يكون من خلال احترام سيادة سورية، وتطبيق اتفاق “أضنة” بين البلدين.
وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين، قال في كانون الثاني الماضي: “إن سورية تؤكّد أن أي تفعيل لاتفاق التعاون المشترك مع تركيا، أو ما يعرف باتفاق “أضنة”، يتمّ عبر إعادة الأمور على الحدود بين البلدين كما كانت، وأن يلتزم النظام التركي بالاتفاق، ويتوقّف عن دعمه وتمويله وتسليحه وتدريبه للإرهابيين، وأن يسحب قواته العسكرية من المناطق السورية التي يحتلها، وذلك حتى يتمكّن البلدان من تفعيل هذا الاتفاق، الذي يضمن أمن وسلامة الحدود لكليهما.
ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أن بناء سدود في تركيا يؤثّر على الأمن المائي في سورية والعراق، موضحاً أن هذه مشكلة تعاني منها سورية والعراق بصورة مباشرة، وإيران أيضاً.
ميدانياً، ذكرت مصادر أهلية أن ميليشيات “قسد”، بدعم من قوات الاحتلال الأمريكي والطيران المروحي، شنت خلال الساعات الماضية حملة مداهمات وتفتيش للمنازل في حي الحاجم ببلدة ذيبان بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، واختطفت أحد المواطنين، كما قامت الميليشيات باختطاف 3 نساء على أحد حواجزها شرق مدينة الرقة، وصادرت عدداً من الدراجات النارية على حواجزها المنتشرة في مدينة الحسكة.
إلى ذلك أفادت المصادر الأهلية بالعثور على امرأة مقتولة على أيدي مجهولين في مخيم الهول الخاضع لسيطرة “قسد” بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، مشيرة إلى “وفاة امرأة بنزيف حاد جراء منع أحد حواجز قسد دخولها إلى مدينة الرقة للعلاج بحجة أنها لم تمتلك كفالة”.
وتشهد مناطق انتشار الميليشيا الانفصالية حملات دهم وتفتيش للمنازل، بحجة البحث عن خلايا نائمة لتنظيم “داعش” الإرهابي، لإلقاء القبض على الشباب وزجهم في معسكرات “التجنيد القسري”، ناهيك عن مصادرة منازل المواطنين عنوة ومنحها لعناصرها، والاستيلاء على محاصيل الحبوب والقطن لتهريبها وبيعها خارج الوطن.