سكاكر على شكل سجائر وحماية المستهلك “تكافح” بالورقيات
لم يتوقف جشع التجار عند رفع الأسعار والتلاعب والغش، بل وصلت التجاوزات إلى درجة الترويج لأنواع السجائر الأجنبية بأسمائها المتعددة والمختلفة، من خلال توزيع علب على المحال التجارية على شكل “باكيت” دخان في داخله نوع من “المصاص” يشبه السيجارة تماماً؛ مما شكل إقبالاً عليها من قبل الأطفال واليافعين وخاصة التلاميذ في المدارس؛ وذلك تقليداً للمدخنين، ويعتبر أغلب أصحاب المحال أن أنواعاً كهذه من المواد تباع بشكل كبير، ومطلوبة من قبل الأطفال، وهامش ربحها جيد، مشيرين إلى التركيز على طلب هذا النوع من تجار الجملة من أجل توزعيها على المحال.
في الوقت الذي استغرب مواطنون تغاضي دوريات الرقابة التموينية عن مكافحة ومخالفة المرتكبين؛ كون هذه الأطعمة تسيء وتشجع على الدخان، مع أن الوسائل الإعلامية تشهد غزارة في الإعلانات التوجيهية لأضرار التدخين على الصحة والأمراض التي يسببها، متسائلين ومستهجنين التناقض الحاصل بين الوزارات والجهات المعنية حول هكذا قضايا هامة، إلا أن مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك علي الخطيب بين أن الوزارة أصدرت تعميماً بخصوص المواد المذكورة ولاسيما السكاكر التي تغلف على شكل ظروف أدوية، حيث شددت الوزارة على منعها وتنظيم الضبوط بحق المحال المخالفة.
ليبقى السؤال الأهم هل تكفي التعاميم والقرارات الورقية في ضبط المخالفات؟! ويأتي سؤال أصحاب المحال الصغيرة وبائعي المفرق لماذا لا يتم مخالفة المنتج وقمع الظاهرة قبل توزيعها على الأسواق وضبط المعامل والتجار الكبار؟! أم أن الاستقواء فقط على المحال الصغيرة، أما دوريات الرقابة فهمها الأوحد تنظيم المخالفات اعتباطياً، أو الدخول “بالمساومات”؟!
علي حسون