بعد استصلاحها ورفع إنتاجية المستثمرة وزيادة المحاصيل خطط استراتجية لإدخال مساحات جديدة من الأراضي الزراعية
دمشق- عبد الرحمن جاويش
تبرز أهمية توفر الأمن الغذائي عبر استغلال كافة الموارد المتاحة المتوفرة الأرض- المياه- الكوادر البشرية المدربة ولاسيما أن الأراضي القابلة للزراعة محدودة؛ لذا من الضروري البحث عن الأراضي و استصلاحها وإضافتها للمساحات المزروعة، فهناك مساحات كبيرة قابلة للزراعة ولا يمكن إدخالها بالإنتاج بشكل اقتصادي نظراً لوجود الصخور الرسوبية والبركانية، هذا ما منع دخول المكننة الزراعية إليها واستثمارها وحرم السكان من إنتاجها وعوائدها؛ لذا كان لابد من إزالة هذه الصخور وفق خطط مدروسة بإقامة مشاريع استثمارية تقوم بتأمين الآليات الثقيلة ومستلزماتها لإزالة هذه الصخور، وتحويلها إلى أراضٍ منتجة.
ويقول المهندس خالد شوكت مدير مشاريع استصلاح الأراضي وتطوير التشجير المثمر بوزارة الزراعة في حديث للبعث إن الدولة تسعى حالياً لتنفيذ مزيد من مشاريع استصلاح الأراضي وتحسين الظروف المعيشية للغالبية العظمى من المزارعين عن طريق إدخال مساحات جديدة من الأراضي الزراعية بعد استصلاحها ورفع إنتاجية الأراضي المستثمرة، وبالتالي زيادة الإنتاج الزراعي، وأضاف شوكت أن هناك عدداً من المشاريع الهامة التي أسهمت بشكل كبير بإدخال مئات الآلاف من الهكتارات المستصلحة بالإنتاج الزراعي؛ مما انعكس بشكل إيجابي جداً في توفير الغذاء للسكان في العقود الثلاثة الماضية، وحتى في سنين الأزمة التي مر بها القطر حيث تم توفير مختلف أنواع الخضار والفواكه والمحاصيل خلال هذه الفترة، إضافة لتوفير فرص عمل للكثير من العاملين في قطاع الزراعة؛ مما أدى لرفع المستوى المعيشي والزيادة في الدخل الوطني، ولهذه الغاية تم إقامة 5 مشاريع لاستصلاح الأراضي تغطي مختلف المحافظات، وهي مشروع التنمية الزراعية في المنطقة الساحلية والوسطى، ويشمل محافظات حمص- حماة- طرطوس- اللاذقية، ومشروع تطوير الزراعة في المنطقة الجنوبية في ريف دمشق – درعا- السويداء- القنيطرة، وهناك مشروع تطوير التشجير المثمر في ريف دمشق- حمص- حماة- طرطوس- اللاذقية- حلب، وأيضاً مشروع التنمية الزراعية في جبل الحص -حلب، وقسم الاستصلاح في مشروع التنمية الريفية في إدلب.
وحتى تاريخه نفذ 331010 هكتارات من المساحة المخططة 328222 بنسبة تنفيذ بلغت 101%، إضافة للدور التنموي التي قامت به في مجال تحسين خدمات الإرشاد الزراعي وتنمية المرأة الريفية بإقامة دورات التدريب: محو أمية- إكساب المهارات، والإسهام بتحسين استخدام مصادر المياه، تأهيل ينابيع- إقامة سدات مائية- حفر آبار ارتوازية لتأمين مياه الشرب.
وأشار شوكت إلى إحداث مديرية مشاريع استصلاح الأراضي وتطوير التشجير المثمر من خلال دمج المشاريع العاملة في استصلاح الأراضي، وهي مكتب مشروع التنمية الزراعية في المنطقة الساحلية والوسطى، ومكتب مشروع التنمية الزراعية بالمنطقة الجنوبية، ومكتب مشروع التنمية الزراعية في جبل الحص- وأخيراً مكتب مشروع تطوير التشجير المثمر بهدف تطوير مشاريع الاستصلاح وزيادتها.
الخطط الإنتاجية
في مجال الخطة الإنتاجية لاستصلاح الأراضي عند المزارعين تحدث المهندس صلاح علي رئيس قسم الاستصلاح بمديرية المشاريع الإنتاجية بوزارة الزراعة، يتم استصلاح الأراضي عند المزارعين بشكل مأجور وفق ساعات العمل المستهلكة للآليات الثقيلة العاملة حيث تم تحديد أجور الآليات الثقيلة لها في القرار رقم 166 ل.م، ووفق نوع الآلية واستطاعتها، وتعتبر هذه الأجور مدعومة من قبل الدولة ورمزية وتعادل / 60%/ من كلفتها تشجيعاً للمزارعين على استصلاح أراضيهم واستثمارها، وبالتالي زيادة رقعة المساحة الصالحة للزراعة على مستوى القطر، حيث تتم عملية الاستصلاح وفق مراحل أشار إليها علي، وهي مرحلة تجريف التربة، حيث تقوم الآليات الثقيلة بتجريف الصخور السطحية وتجميعها على أطراف الحقول، مرحلة نقب الأرض ويتم فيها استخراج الصخور من الأرض إلى سطح الأرض بواسطة الريبر المركب على البلدوزر، مرحلة التمشيط حيث يتم تجميع الصخور الكبيرة التي استخرجت من عملية النقب إلى حدود العقار المستصلح، مرحلة التعزيل ويتم تجميع الصخور المتوسطة بواسطة الشفرة المفرغة للبلدوزر، ويتم نقلها إلى حدود الأرض، ويقوم المزارعون بتجميع الصخور الصغيرة ونقلها بالجرارات إلى خارج أراضيهم، وبذلك تصبح الأراضي المستصلحة صالحة للزراعة والاستثمار بزراعة المحاصيل والأشجار. وفيما يتعلق بخطة الحراج تم استصلاح أراضٍ جديدة ليتم زراعتها بالأشجار الحراجية جيوب ترابية، إضافة لتنفيذ طرق ضمن الغابات وطرق تخديمية لخدمة المساحات المراد استصلاحها، وترميم وتعزيل خطوط النار لمنع انتشار الحرائق في الغابات، موضحاً خطة الحراج وما تم تنفيذه في حمص المخطط من الطرق الزراعية المأجورة 2 كم، ترميم خطوط نار 285 كم، في محافظة حماة المخطط من الطرق الزراعية المأجورة 5 كم، ترميم خطوط نار 50 كم، المنفذ من الطرق التخديمية للغابات 1كم، ترميم خطوط نار 48كم، في محافظة طرطوس المخطط من الطرق الزراعية مأجورة 5كم، و1كم من الطرق التخديمية وترميم خطوط نار 93كم، أما المنفذ من الطرق الزراعية 4كم، و215 هكتاراً مساحات جيوب ترابية، والمنفذ في حماة من الطرق التخديمية 21،5 كم، الطرق ضمن الغابات المنفذ 14،5 كم، في اللاذقية طرق زراعية مأجورة المخطط 2كم، و215 هكتاراً مساحات جيوب ترابية، و 22 كم من الطرق التخديمية للغابات، و15كم من الطرق ضمن الغابات، وترميم خطوط نار 500كم، أما المنفذ من خطة مساحات جيوب ترابية في اللاذقية 30 هكتاراً، و 3كم من الطرق التخديمية للغابات، والمنفذ من ترميم خطوط نار 500كم، وفي محافظة درعا المخطط من المساحات جيوب ترابية 30 هكتاراً، و3كم المخطط من الطرق التخديمية للغابات، و5كم ترميم خطوط نار في السويداء المنفذ من الطرق الزراعية مأجورة 9كم، وأضاف أن هناك أعمالاً إضافية قمنا بها، مثل إطفاء الحرائق في الغابات 118 ساعة بلدوزر و55 ساعة تركس، وأيضاً إزالة الآثار الناتجة عن الكوارث. وعن الخطة الإنتاجية من العام الفائت تستمر المديرية بعملها لتنفيذ الخطة الإنتاجية المقررة لاستصلاح الأراضي وذلك حسب الإمكانيات المتاحة، رغم الظروف التي مر بها القطر، وقد واجه تنفيذ الخطة الإنتاجية عدة صعوبات منها: نقص في أعداد الآليات الثقيلة العامة بالاستصلاح، نقص في مستلزمات تشغيلها، عدم سلامة الأراضي المراد استصلاحها، ضعف القدرة المالية للمزارعين لاستصلاح أرضهم نقداً، ورغم هذه الصعوبات حسب المهندس صلاح، استطاعت فروع المديرية استصلاح 1945 هكتاراً في العام 2018، وأنجزت المديرية تراكمياً لعام 2017- 2018 نفذت آليات فروع المديرية استصلاح 3408 هكتارات خطة إنتاجية وأعمال إضافية، وفي خطة الحراج تم تنفيذ ترميم و تعزيل خطوط نار ضمن الغابات 2109 كم، جيوب ترابية لزراعة الغابات 340 هكتاراً، طرق تخديمية 45كم، طرق ضمن الغابات 34كم، طرق مأجورة 9 كم.