في اجتماع اتحاد غرب آسيا لكرة السلة.. منتخبنا الوطني يلعب على أرضه وبطولتان في دمشق الشهر المقبل
يبدو أن سلتنا مقبلة على انفتاح خارجي بعد انقطاع دام لسنوات، وأول الغيث تمثّل باجتماع اتحاد غرب آسيا الذي استضافته العاصمة دمشق أمس الأول بحضور المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لكرة السلة في آسيا هاغوب خاجاريان، ووفود من دول: العراق، ولبنان، واليمن، وإيران، وتغيب الأردن، وفلسطين.
الاجتماع تم فيه انتخاب حسين عميدي من العراق رئيساً جديداً لاتحاد غرب آسيا، وفؤاد صليبا (أميناً عاماً)، ويمثّل سورية في عضويته جاك باشياني، إضافة لممثّلين عن بقية دول المنطقة، وتناول الاجتماع العديد من النقاط الهامة أبرزها العودة للالتزام بروزنامة بطولات غرب آسيا، لاسيما بخصوص الفئات العمرية للذكور والإناث، ومنح سورية تنظيم أول هذه المسابقات مع بطولة غرب آسيا لمنتخبات الناشئات (تحت 16 سنة)، وذلك خلال كانون الأول المقبل، إضافة لتنظيمها بطولة غرب آسيا لمنتخبات الشابات (تحت 18 سنة) في شباط المقبل، كما تمت مناقشة العديد من القضايا المهمة لتطوير كرة السلة في الاتحادات الأعضاء، وكذلك دعم السلة السورية وتطويرها بما يسهم في تفعيل البطولات الدولية مجدداً في سورية، كما تم الاتفاق أيضاً ما بين الدول الأعضاء على البرنامج الزمني لبطولات غرب آسيا للعام القادم.
وبعد الاجتماع عقد مؤتمر صحفي تحدث فيه الضيوف ورئيس الاتحاد جلال نقرش عن الاجتماع وأهميته، وخطط اتحاد غرب آسيا للمستقبل، ولعل الأهم فيه ما أشار إليه المدير الإقليمي حول إمكانية استضافة سورية لمبارياتها في تصفيات بطولة آسيا التي ستنطلق في شباط القادم، حيث لم تعترض اتحادات الدول التي سنواجهها في مجموعتنا، وهي: السعودية، وقطر، وإيران على اللعب في دمشق.
وأبدى خاجاريان استعداد الاتحاد لدعم كرة السلة السورية، فالاجتماع الذي عقد يعتبر بداية جديدة، وانطلاقة لاجتماعات ونشاطات قادمة، مبيّناً في الوقت ذاته أهمية السلة السورية، ونية الاتحاد تطوير مستوى الحكام والمدربين من خلال ورش العمل التي ستقام على هامش البطولات القادمة.
كما أكد خاجاريان على أن السلة السورية بات بإمكانها اللعب على أرضها في التصفيات الآسيوية، وستكون أولى مباريات المنتخب بالنافذة الأولى في شهر شباط المقبل، فيما لو لم يتقدم الفريق المقابل بالاعتراض، حيث لا يبدو ذلك حتى الآن، مع محاولة اتحاد غرب آسيا إعادة بطولة غرب آسيا للأندية إلى نظام الدوري، كما جرى الحديث عن تعاون مشترك في النشاط ستظهر ملامحه في المرحلة المقبلة بين سورية ولبنان.
من جهته اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام أشار إلى أن انعقاد الاجتماع في دمشق تأكيد على عودة الرياضة السورية إلى مكانتها الطبيعية في استضافة مختلف الاجتماعات واللقاءات الرياضية الدولية بعد تسع سنوات من الحرب الظالمة التي بقيت فيها الرياضة السورية حاضرة ومتوّجة في مختلف البطولات والدورات القارية والدولية، مؤكداً أن هذا الاجتماع الذي يحظى بترحيب وتقدير من القيادتين السياسية والرياضية سيكون الانطلاقة الأولى لعقد المزيد من الاجتماعات للمؤسسات الرياضية العالمية في دمشق.
وتوجه اللواء جمعة بالشكر لاتحاد سلتنا على جهوده الكبيرة، ونشاطه خلال السنوات الماضية الذي ترجم بإقامة حوالي /700/ مباراة سنوياً لمختلف الفئات، والمشاركة في مختلف البطولات الخارجية، وحضور وتواجد كوادره في مختلف مؤسسات اللعبة القارية والدولية، كما توجه بالشكر للمدير الإقليمي للاتحاد الدولي لكرة السلة في آسيا على دعمه اللامحدود للسلة السورية.
عماد درويش