خلف المنتخب
يواصل منتخبنا الوطني للرجال تحضيراته للقاء غوام في رابع جولات التصفيات الآسيومونديالية مساء غد وسط حالة من الترقب في الشارع الرياضي بعد الأداء المهتز أمام المالديف يوم الخميس الماضي، والفوز الهزيل بهدفين لواحد.
ومن المؤكد أن الوقت الآن غير مناسب لتوجيه النقد القاسي للمنتخب، إلا أن جملة من الملاحظات يمكن تسجيلها على المنتخب وكادره الفني، والتي يجب تجاوزها ليس لتحقيق الفوز على غوام المتواضعة، بل لاستعادة الثقة مع الجمهور الذي عاش لحظات عصيبة خوفاً من تعادل مفاجىء أمام المالديف.
البداية كانت من اختيارات الجهاز الفني الذي وضح أنه أخطأ عندما استدعى بعض اللاعبين، واستبعد آخرين، ولم يعوض اللاعبين المصابين، كما أن موضوع الإعداد النفسي الذي ذكرناه أكثر من مرة لم يكن متواجداً، ووضح أن اللاعبين دخلوا المباراة ضامنين الفوز، وتعزز ذلك بعد التقدم بهدفين، لتأتي الصدمة المالديفية بضغط رهيب كاد يفقدنا نقطتين هامتين.
وبعيداً عن الجهاز الفني الذي لم يقنع أحداً رغم النقاط الست التي حصدها حتى الآن، فإن اللاعبين تقع على عاتقهم المسؤولية الأكبر في الأداء السيىء، وإذا استثنينا الهداف عمر السومة فإن جميع اللاعبين لم يقدموا المستوى المنتظر دون مبرر أو عذر.
المنتخب ليس مقنعاً نهائياً، والكلام عنه مؤجل حتى نهاية مباراة غوام التي يفترض أن تنتهي بنتيجة عريضة، ومن يحاول أن يقنعنا بأننا نسير في الطريق الصحيح سيفشل بالتأكيد، فالتعامل مع المنتخب يتم وفق المصلحة العليا، وليس وفق الأسماء الموجودة، فكلنا خلف المنتخب حتى “ينصلح حاله” ويعود كما كان.
مؤيد البش