الصفحة الاولىصحيفة البعث

“دواعش” أردوغان يتفاخرون بإعدام المدنيين!

في جريمة جديدة تتماهى مع جرائم تنظيم “داعش” الإرهابي، وبما يعكس فكرهم التكفيري، أقدم تنظيم ما يسمى “أحرار الشرقية”، المدعوم من النظام التركي، على إعدام 9 أشخاص بالرصاص، وهم مكبلو الأيدي وملقيون على الأرض بعد اعتراض سيارة تقلهم على الطريق المؤدية إلى الحسكة جنوب تل أبيض بريف الرقة الشمالي.

الوحشية، التي يظهرها مقطع فيديو تمّ تصويره من قبل الإرهابيين، هي نفس الوحشية التي سارت على نهجها تنظيمات إرهابية تدعي “الاعتدال”، وترفع شعارات زائفة لتغطية طبيعتها الظلامية، ولاقت على امتداد الحرب على سورية دعماً لا محدوداً من الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين وأذنابها من الأنظمة العربية، وقد انضوت قبيل بدء العدوان التركي على الأراضي السورية تحت مسمى “الجيش الوطني”، مثل ما يسمى “أحرار الشرقية” وغيرها من الميلشيات الإجرامية، التي ارتضت الارتماء في أحضان الاحتلال التركي لتنفيذ أجنداته العثمانية التوسعية على حساب حقوق الشعب السوري.

ميليشيات ما يسمى “الجيش الوطني”- والتي تقدّم نفسها على أنه “معارضة” لكنها تنفّذ أجندة  الطاغية أردوغان- أقدمت أيضاً على إعدام مهندسة مع عدد من المدنيين الآخرين بين القامشلي ومنبج، ووثّقت ميليشيا “قسد” الانفصالية، والتي تنفّذ الأجندة الصهيوأمريكية، عملية التنكيل بالجثث في فيديو سرعان ما تمّ تداوله على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتناقل ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي شريطي فيديو، يظهر الأول شخصين بلباس مدني جاثمين على الأرض، فيما يقول إرهابي، يقف إلى جانبهما، “إنه تمّ أسرهما من قبل فصيل “أحرار الشرقية””، فيما يظهر في الفيديو الثاني أحد أزلام أردوغان وهو يطلق الرصاص بكثافة على شخص بملابس مدنية، مردّداً “صوروني”.

واستنكر ناشطون ما ورد في الفيديو الثالث الذي أظهر المهندسة تحت أقدام إرهابي من الميليشيات المدعومة من أردوغان، وهو يحمل السلاح متفاخراً بقتلها، معلناً باللغة العربية أنه يتبع ما يسمّى “فرقة السلطان مراد”.

ومنذ بداية العدوان التركي ظهر مقاتلو “ميليشيات أردوغان” في مقدمة المدرعات والسيارات رباعية الدفع التابعة لقوات النظام التركي وهي تحتل بلدات سورية، فيما رفع بعضهم العلم التركي، في دليل على أجندتهم الحقيقية، فيما شنّ ناشطون وإعلاميون حملة ضد أردوغان، محمّلين إياه مسؤولية الإرهاب الذي تقوم به ميليشيات تأتمر بأمره، حيث نشرت فيديوهات ذات محتوى دموي تشبه تلك التي كان عناصر “داعش” ينشروها لتوثيق إعدام المدنيين ميدانياً، وأضافوا: إن أردوغان يشن حملة تطهير عرقية. والجريمة الجديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية على اختلاف مسمياتها، وخاصة منذ بدء العدوان التركي على الأراضي السورية قبل خمسة أيام، إذ أن قوات الاحتلال التركي وأدواتها الإجرامية استهدفت المدنيين، واعتدت على البنى التحتية والمقوّمات الأساسية لحياة المواطنين، وطالت الاعتداءات المساجد وكنيسة وفرناً آلياً في مدينة القامشلي، ومحطات التحويل الكهربائي وخطوط الشبكة الكهربائية، ما أدى إلى خروج محطة مياه المبروكة وعلوك عن الخدمة وانقطاع التيار الكهربائي عن التجمعات السكنية، كما طالت صوامع الحبوب والسد المائي في المالكية ومعبر سيمالكا النهري وغيره الكثير من البنى التحتية .

وهذه المجاميع الإرهابية، التي يستخدمها النظام التركي حالياً في مناطق الجزيرة، هي خليط من آلاف الإرهابيين الذين فرّوا من أمام تقدم الجيش العربي السوري من مختلف المناطق التي كانوا ينتشرون فيها من المنطقة الجنوبية والقنيطرة والغوطتين الشرقية والغربية ومنطقة القلمون وريفي حمص وحماة وبعض مناطق ريف إدلب، والذين كانوا يمارسون إجرامهم بالوحشية ذاتها التي يعتمدونها اليوم في ريفي الحسكة والرقة، وكانوا حينها يحظون بغطاء واشنطن والدول الغربية وأنظمة الخليج، التي أخذت على عاتقها دعمهم وتدريبهم وإيصالهم إلى الأراضي السورية عبر الأراضي التركية وبرعاية مباشرة من النظام التركي.