توزيع المازوت وفق المخطط.. لكن الكميات لا تدفئ
السويداء- رفعت الديك
تنذر الزخات المطرية التي بدأت تهطل مترافقة مع انخفاض درجات الحرارة بقرب بدء الشتاء، أما الأرقام الصادرة عن لجنة المحروقات فتنذر بأن هذا الفصل لن يكون أفضل حالاً من الفصول السابقة لجهة تأمين مازوت التدفئة، حيث لم تتجاوز عمليات توزيع الدفعة الأولى أي 100 لتر مازوت 50% من عدد أسر محافظة السويداء بكمية موزعة لا تزيد عن ستة ملايين لتر. وبعملية حسابية بسيطة باعتبار أن إجمالي عدد الأسر الحاصلة على بطاقة تكامل “الذكية” وفقاً لأرقام الشركة ذاتها يبلغ /121/ ألف أسرة على مستوى المحافظة، وعدد الطلبات الواردة يومياً من مادة المازوت لأغراض التدفئة يبلغ حالياً 6 طلبات أي / 120 / ألف ليتر، وبالتالي فإن الأسر التي تحصل على المادة يومياً هو / 1200/ أسرة، وإذا ما قسمنا إجمالي عدد الأسر الحاصلة على البطاقة الذكية وهو /121/ ألف أسرة على عدد الأسر التي يمكن أن تحصل على المازوت يومياً وهو /1200/ أسرة فإن عدد الأيام التي تحتاجها عملية توزيع كمية الـ / 100/ ليتر على جميع الأسر في المحافظة يبلغ نحو / 100/ يوم، أي أكثر من ثلاثة أشهر.
ووفقاً لمدير محروقات السويداء فإن عدد طلبات المازوت الواردة للمحافظة يومياً يبلغ حالياً / 13/ طلباً، بينها ستة فقط للتدفئة، والباقي يذهب لتغطية احتياجات الفعاليات والدوائر الخدمية بالمحافظة.
وإذا كانت تلك الأرقام تشير إلى أن انتهاء توزيع 200 لتر سيترافق مع انتهاء العام الحالي، إلا أنها كمية لا تكفي نصف حاجة الأسر في معظم مناطق المحافظة والتي تحتاج إلى نحو 800 لتر خلال فصل الشتاء، وتصل لنحو 100 لتر في المناطق الباردة بشكل جعل هناك قناعة عند المواطن أن تأمين حاجته من مازوت التدفئة هو مستحيل إضافي، وقد يكون أحد الحلول أمام المواطن هو التوجه نحو التدفئة بالحطب، إلا أن الثروة الحراجية هي الضحية هذه المرة.؟