الصفحة الاولىصحيفة البعث

انطلاق الاجتماع الأول للجنة مناقشة الدستور

 

 

عثرت الجهات المختصة خلال استكمال أعمال تأمين المناطق التي طهّرها الجيش العربي السوري من الإرهاب على عدد كبير من الألغام المضادة للدروع أمريكية وإسرائيلية الصنع من مخلّفات الإرهابيين في ريف القنيطرة الجنوبي، فيما بدأت أعمال الاجتماع الأول للهيئة الموسّعة للجنة مناقشة الدستور في مبنى الأمم المتحدة بجنيف بمشاركة الوفد المدعوم من الحكومة السورية والوفود الأخرى، وأفاد موفد سانا إلى جنيف بأن الاجتماع مغلق أمام الإعلام، وتشارك فيه الوفود الثلاثة، بحضور المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون، الذي اعتبر الأربعاء أن بدء عمل اللجنة يمثّل خطوة مهمة على طريق إيجاد حل سياسي مستدام للأزمة في سورية، مشدداً على أن الدستور ملك للشعب السوري وحده.
وأعلن موفد عن تعليق اجتماع الهيئة الموسعة لمدة ساعة بقرار من رئيس الجلسة الدكتور أحمد الكزبري بعد إصدار مشاركين من الطرف الآخر أصواتاً شاذة أثناء ترحم أحد أعضاء الوفد المدعوم من الحكومة السورية في كلمته على أرواح شهداء الجيش العربي السوري.
وفي التفاصيل، ذكر مصدر في الجهات المختصة أن الجهات الأمنية المختصة، بالتعاون مع وحدات الجيش، عثرت على مخبأ تحت الأرض يحوي أعداداً كبيرة من الألغام مضادة للدروع إسرائيلية وأمريكية الصنع من مخلّفات إرهابيي تنظيم (داعش) بمحاذاة الشريط الشائك مقابل تل الساقية المحتل وجنوب قرية صيدا الحانوت بريف القنيطرة الحنوبي، ولفت إلى أن هذه الألغام وغيرها الكثير من الأسلحة والآليات من مخلّفات الإرهابيين، التي تمّ العثور عليها سابقاً خلال تمشيط المناطق المحررة من الإرهاب، تدل على الارتباط الوثيق بين هذه التنظيمات الإرهابية وكيان العدو الصهيوني، الذي لم يستطع الاستمرار في تأمين الحماية والدعم لها تحت وطأة العمليات العسكرية، وتقدّم الجيش العربي السوري في المنطقة والتي أدت إلى اندحار الإرهابيين وتطهير المنطقة الجنوبية من رجسهم.
في الأثناء، أصيب 4 مدنيين بجروح نتيجة انفجار دراجة نارية مفخخة في حي الصالحية بمدينة الحسكة، وذكر مراسل سانا في الحسكة أن دراجة نارية مفخخة مركونة جانب مفرق المشحمة على الطريق الواصل إلى دوار الطلائع في حي الصالحية بالمدينة انفجرت، ما أدى إلى إصابة 4 مدنيين بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على أثرها إلى المشفى لتلقي العلاج اللازم.
بالتوازي، استشهد 9 مدنيين وأصيب أكثر من 20 آخرين نتيجة انفجار سيارة مفخخة وسط مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، التي تنتشر فيها قوات الاحتلال التركي ومجموعات إرهابية مدعومة منه، وأفادت مصادر محلية بأن الانفجار وقع في سوق الهال وسط المدينة، وتسبب باستشهاد 9 مدنيين وإصابة أكثر من 20 مدنياً بجروح، بعضهم حالته خطرة، إضافة إلى احتراق محطة وقود في محيط موقع الانفجار ووقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات.
وأقدمت قوات النظام التركي على احتلال مدينة عفرين في آذار من العام الماضي بالتعاون مع مجموعات إرهابية تمّ تدريبها وتسليحها في تركيا، وتنتشر الفوضى والانفلات الأمني في المنطقة والمدينة نتيجة صراعات تجري بين المجموعات الإرهابية ومتزعميها لاقتسام النفوذ والسيطرة على المدينة والتحكم بمصير المدنيين فيها.
وفي براغ، دعا رئيس اللجنة الأوروبية في مجلس النواب التشيكي أوندرجيه بينيشك الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على النظام التركي لوقف عدوانه السافر على الأراضي السورية وسحب قواته المحتلة منها، وأكد أن على الاتحاد الأوروبي التحرك بشكل فعال لإيقاف هذا العدوان، مشدداً على ضرورة احترام القانون الدولي الذي يمنع الاعتداء على سيادة الدول.
من جهته قال عضو مجلس النواب التشيكي يان ليبافسكي: “من غير المقبول على الإطلاق استمرار الاحتلال التركي لمناطق في شمال سورية .. ومن واجب الاتحاد الأوروبي تبني قرارات فعالة توقف عدوانية النظام التركي”.
إلى ذلك أدان المجلس البلدي لمدينة ترشيبيتش التشيكية هذا العدوان، مشيراً إلى أن قوات النظام التركي ومرتزقته يهاجمون المدنيين والقرى والمدن في خرق واضح للقانون الدولي، وأضاف: “المدينة تعلن انضمامها إلى الدعوات الموجهة للقيادات التشيكية للعمل ضمن الاتحاد الأوروبي على تبني إجراءات ضد تركيا لوقف عدوانها وسحب قواتها من الأراضي السورية”.
وفي موسكو، جدد السفير الفنزويلي، كارلوس رفائيل فارييا تورتوزا، تضامن بلاده شعباً وحكومة مع سورية ووقوفها إلى جانب الشعب السوري في مواجهة ما يتعرض له من مؤامرات، وقال: “نرى على مدى السنوات الأخيرة الفظائع والجرائم التي ترتكب في سورية من قبل الإرهابيين وداعميهم وعلى رأسهم الولايات المتحدة وسقوط آلاف الضحايا نتيجة لذلك”، مشدّداً على رفض هذا السلوك الأمريكي الأرعن الذي تحاول الإدارة الأمريكية تكراره ضد فنزويلا وشعبها.
ونوّه السفير الفنزويلي ببطولات الجيش العربي السوري في معارك تحرير الأراضي السورية من التنظيمات الإرهابية كـ “داعش” وغيره بمساندة ومؤازرة من الحلفاء الروس، مشيراً إلى أن حجج الأمريكيين الواهية لتبرير احتلالهم الأراضي السورية تؤكد رغبتهم الفعلية في البقاء لدعم الإرهابيين.
كما اعتبر فلاديمير رودين النائب السابق في مجلس الدوما الروسي أن الوجود الأمريكي على الأرض السورية مرفوض بالمطلق، لأنه جاء دون موافقة من حكومتها الشرعية ودون أي أسس قانونية دولية، ولفت إلى أن الأمريكيين يتخذون قرارات عشوائية بالانسحاب من سورية ومن ثم يتم الرجوع عنها متذرعين بحقول النفط، وذلك استمراراً لنهجهم القائم على الاغتصاب وسرقة الأموال الناجمة عن بيع هذا النفط.
وأعرب رودين عن أمله في أن يدرك الساسة وممثلو الرأي العام العالمي في جميع الدول أهمية التأكيد على انسحاب جميع القوى الموجودة بصورة غير شرعية من الأراضي السورية، لافتاً إلى أنه يتوجب على الأسرة الدولية بأسرها أيضاً توحيد الجهود لمساعدة سورية في عملية إعادة إعمار ما خربه الإرهابيون.
في الأثناء، أعلن نائب رئيس لجنة الدولة الأذربيجانية الخاصة بالعمل مع المنظمات الدينية سيافوش حيدروف أن أكثر من ألف أذربيجاني انضموا منذ عام 2011 إلى التنظيمات الإرهابية الموجودة في سورية والعراق، موضحاً أنه تأكد مقتل أكثر من 300 منهم، فيما جرّد من الجنسية الأذربيجانية أكثر من 400 آخرين، وأشار، في تصريح للصحفيين في العاصمة باكو، إلى أن السلطات الأذربيجانية تسعى إلى إعادة الأشخاص الباقين من الذين انضموا إلى الإرهابيين في سورية والعراق، لافتاً إلى أنه “تمّت مساءلة أكثر من 110 أشخاص ممن التحقوا بهذه التنظيمات، وتعمل السلطات المختصة على تحديد أشخاص آخرين انضموا إليها لإعادتهم إلى البلاد”.