مسؤولية من؟
لم يكن مفاجئاً إعلان اللجنة الثلاثية المكلفة بالتدقيق والتحقيق في ملف انتخابات أندية حلب الثلاثة: (الاتحاد، الحرية، الجلاء)، عن وجود تلاعب مقصود في لوائح أعضاء الأندية المذكورة الذين يحق لهم الترشّح أو الانتخاب، ما يعني بالمطلق حدوث حالات تزوير وتواطؤ من قبل إدارات الأندية المؤقتة لحشد أكبر عدد من المؤيدين لكسب جولة الانتخابات بصورة غير شرعية.
ما حدث في الانتخابات يدلل دون أدنى شك على وجود خلل كبير في آليات العمل الإداري والتنظيمي، ما يفرض على القيادة الرياضية مراجعة خططها وسياساتها الآنية والمستقبلية لتصحيح عمل الأندية، وذلك بالتزامن مع اتخاذ خطوات فورية لإجراء تقييم شامل لعمل المكاتب التنظيمية المهمشة والمنسية، والتدقيق في العضوية، وإعداد قوائم ولوائح اسمية واقعية وليست وهمية، كما حدث في الانتخابات المنتهية على غير ود ولا وفاق بين المتنازعين على كراسي الإدارات.
وقد يكون من الضروري أمام هذه الظاهرة المسيئة لجوهر ومضمون رياضتنا أن تبادر القيادة الرياضية إلى محاسبة مرتكبي هذه التجاوزات منعاً لتكرارها مستقبلاً، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه من سيتحمّل مسؤولية هذا الاختراق الانتخابي؟ ومن سيكون الضحية؟ وهو ما نضعه برسم رأس هرم القيادة الرياضية المقرر أن يزور حلب خلال الأيام القليلة القادمة للوقوف على دقائق وتفاصيل ما آلت إليه انتخابات الأندية، وما نأمله أن تكلل زيارة اللواء موفق جمعة بالنجاح، والخروج بتوليفة متجانسة ومتناغمة تسهم في تدعيم استقرار الأندية، وتقديم الدعم المطلوب لها للإقلاع برياضتها واستثماراتها لتقوى على ما يواجهها من تحديات قادمة.
معن الغادري