الرياضيون في ذكرى التصحيح المجيدة: أرسى معالم الحركة الرياضية وأعطى للرياضيين كل الدعم والرعاية
مع حلول الذكرى التاسعة والأربعين للحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد، لا يمكن إلا أن نستذكر حجم الدعم الذي أولته لقطاع الرياضة، بدءاً من المراسيم والقوانين التي نظمتها وقدمت لها الكثير من التسهيلات والامتيازات، مروراً باقامة المدن الرياضية والمنشآت المرافقة بشكل حضاري ومتطور يضاهي المعايير العالمية، وانتهاء بالتكريم الدائم لكل الأبطال، ومنحهم الامتيازات والرعاية.
اهتمام غير مسبوق
رئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء موفق جمعة أكد “للبعث” أن الحركة التصحيحية بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد أولت اهتماماً غير مسبوق بالرياضة والرياضيين، وذلك عبر إصدار المرسوم /38/ لعام 1971 الذي نظم الحركة الرياضية في سورية، وأطّرها في إطار حزب البعث العربي الاشتراكي، وأصبحت للرياضيين منظمة خاصة ترعى شؤونهم، وتقدم لهم الدعم والرعاية.
وأضاف اللواء جمعة: تطل علينا ذكرى الحركة التصحيحية المجيدة ونحن نعيش انتصارات جيشنا الباسل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، لنبرهن للجميع أن نهج المقاومة الذي أرسا دعائمه القائد المؤسس حافظ الأسد باق، وأن الحركة التصحيحية التي تشهد لها الأفعال والمواقف كانت نهجاً شعبياً وطنياً وقومياً بالتغيير والتحولات التاريخية، وكانت حركة شعبية نحو المستقبل.
نهج مستمر
رئيس فرع ريف دمشق للاتحاد الرياضي العام عبدو فرح شدد على أن الحركة التصحيحية جاءت استجابة لإرادة الشعب، ولحشد الطاقات وطنياً وقومياً ودولياً، فهي بذلك حركة مقدسة لجهة نهجها المستمر من خلال التمسك بمسيرة البناء والتطوير التي أطلقها السيد الرئيس بشار الأسد، وشملت مختلف الجوانب المعيشية والاجتماعية، ومنها الرياضية، فأهميتها إذاً ليست في قيامها فحسب، بل في متابعة نهج التصحيح الذي انطلق به القائد المؤسس حافظ الأسد ليكون منظومة من القيم أسهمت في الصمود أمام أطماع الآخرين، وليكون حالة مستمرة من النضال والممانعة.
أما رئيس نادي المحافظة الرياضي محمد السباعي فقال في هذه المناسبة: نستذكر النقلة النوعية في بناء الإنسان السوري من خلال إلزامية التعليم، ونشر المدارس في كل أنحاء القطر، والاهتمام بالتعليم المهني والفني والثانوي والجامعي، إضافة إلى رفع مستوى حياة المواطنين، دون أن ننسى إصدار التشريعات التي نظمت الحركة الرياضية، وأعطت أهمية كبيرة للرياضة، وما نعيشه الآن من صمود وتلاحم شعبي تجاه الحرب الكونية على بلدنا الحبيب، ما هو إلا جوهر التصحيح من مبادىء ثابتة في العمل الوطني والقومي، ومواصلة نهج التقدم الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، والاستمرار في مسيرة التطوير والتحديث، فالوطن هو الغاية، والإنسان هو الهدف.
عهد جديد
رئيس اتحاد الترياثلون ناصر السيد تحدث عن المناسبة قائلاً: الحركة التصحيحية المباركة هي بداية عهد جديد في سورية، وضعتها في مكانة متقدمة، ونقلتها نحو التطوير والبناء، وأثمرت عن منجزات تاريخية عظيمة، كما أكدت على مدى أربعة عقود التزامها قضية الوطن والشعب والقضايا القومية، فظلت تؤكد استجابتها لمتطلبات التجديد والتطوير في ضوء ما يستجد من متغيرات، إضافة إلى تأكيد الحاجة الدائمة إلى مراجعة ما تحقق من منجزات ومواصلتها والبناء عليها، وما ظهر من سلبيات ومعالجتها، والعمل على تجاوزها.
وقال رئيس اتحاد الكيك بوكسينغ محمد خريس: شكّلت الحركة التصحيحية تحولاً استراتيجياً نوعياً في تاريخ سورية المعاصر في مواجهة الفكر التقسيمي، وأرست قواعد دولة القانون المؤسساتية، كما حققت جملة من الإنجازات الهامة في مختلف المجالات الاقتصادية، والعلمية، والثقافية، والاجتماعية، والعسكرية، والسياسية، والرياضية، فأصبح التعليم والطبابة مجانيين، إضافة إلى دعم كل القطاعات، ومنها الرياضة، لتستعيد سورية من خلال التصحيح دورها ومكانتها الريادية على الصعيد الوطني والقومي والإقليمي والعالمي.
نهضة حقيقية
أما رئيس اتحاد الجودو والسامبو ياسين الأيوبي فشدد على عظيم الأثر الذي تركته الحركة التصحيحية في شتى المجلات قائلاً: شهدت سورية في ظل الحركة التصحيحية نهضة حقيقية في كل جوانب الحياة المعيشية والاجتماعية، وتعتبر مرحلة التصحيح مرحلة التأسيس التي شكّلت القاعدة الصلبة للبناء والتحرير، ومواجهة كل أشكال المؤامرات على الصعيدين الداخلي والخارجي، وواكبت مسيرة العمل القومي من خلال تحسين العلاقات العربية العربية، ودعم التضامن العربي الحقيقي البناء، وتعميق الثقة بين الأشقاء العرب.
كما أشار رئيس لجنة القوة البدنية العليا زياد محمد إلى أن تشرين التصحيح كانت له آثاره المباشرة على مختلف جوانب الحياة، ومنها الرياضة بقوله: تكمن أهمية الحركة التصحيحية بمحو آثار نكسة حزيران عام 1967، واستعادة كرامة الأمة بالتحضير لحرب تشرين التحريرية التي قهرت الجيش الصهيوني الذي لا يقهر في أول حرب عربية صهيونية حقيقية في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، والتي قطفنا ثمارها عزة وصموداً في مواجهة العواصف العدوانية التي حاولت إخضاع المنطقة لما يسمى النظام الشرق أوسطي الجديد.
“البعث”