وزير الأوقاف يلتقي وسائل الإعلام الإيرانية: القدس وفلسطين قضية إسلامية وعربية وستبقى قضيتنا المركزية
على هامش المشاركة الفاعلة للوفد السوري في أعمال فعاليات مؤتمر الوحدة الإسلامية الدولي، بنسخته الثالثة والثلاثين، والذي انعقد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمشاركة وفود من 93 دولة، التقى وزير الأوقاف، الدكتور محمد عبد الستار السيد، وسائل الإعلام والمحطات التلفزيونية ووكالات الأنباء والصحافة في العاصمة طهران.
وأكد السيد أن قضية القدس وفلسطين قضية إسلامية وعربية، ولن نتخلّى عنها، فهي قضيتنا الأساس، مضيفاً: ما جرى في سورية حرب أمريكية صهيونية، استخدمت أدوات اعرابية، والهدف الرئيسي تصفية القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أهمية تطوير علاقات التعاون القائمة بين الوزارة والمؤسسات الدينية في إيران لمواجهة الفكر الإرهابي التكفيري الوهابي، وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الإسلام، بما يسهم في العودة إلى المبادئ والقيم السامية للدين الإسلامي الحنيف، لافتاً إلى أهمية دور علماء سورية في مكافحة التطرّف، وما قدّموه من تضحيات في سبيل ذلك، وعلى رأسهم شهيد المحراب الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتبر النفط فوق القيم، والاحتلال الأمريكي في سورية إنما هو لعرقلة الانتصار الكامل، وعبّر عن تقدير الشعب السوري للحكومة والشعب في إيران على مواقفها الثابتة إلى جانب الحق في سورية، والتضحيات التي قدّموها في مساندة الشعب والجيش العربي السوري، مشدداً على أن سورية مصممة على دحر الإرهاب بشكل نهائي، وطرد الغزاة والمحتلين الأتراك والأمريكيين من أراضيها، واستعادة كل شبر محتلة أو مغتصبة أو سليبة.
وشدد السيد على أن ما يجري في سورية ودول المنطقة من إرهاب وفوضى هو تآمر لمحو قضية الأقصى وفلسطين، مبيناً في الوقت ذاته أن الإجراءات الأمريكية الأحادية والحظر على سورية وإيران سببها الرئيسي وقوفهما إلى جانب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وأشار إلى أن الفكر الوهابي المتطرّف أسهم بالدور الرئيسي في ظهور التنظيمات الإرهابية، التي استخدمتها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وحلفاؤهما في المنطقة في حربهم ضد سورية ومحور المقاومة.