استشهاد 5 مدنيين بينهم أطفال في اعتداء للاحتلال التركي على قرية قرنفل
جدّدت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية اعتداءاتهم على الأحياء السكنية في عدة قرى بريف الرقة، ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين بيهم أطفال وإصابة آخرين ووقوع دمار بالمنازل والممتلكات.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال التركي قصفت عبر طيران الاستطلاع المسير الأحياء السكنية ومنازل الأهالي والسيارات المدنية في قرية قرنفل غرب مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي ما أدى إلى استشهاد خمسة مدنيين، بينهم أطفال، جراء استهداف سيارتهم بصاروخ، ووقوع دمار بالمنازل والممتلكات.
ولفتت المصادر المحلية إلى صعوبة التوجه إلى القرية لإنقاذ المصابين وإخراج الشهداء المدنيين خوفاً من طيران الاستطلاع لقوات الاحتلال التركي، الذي مازال يحوم فوق القرية ويقصف كل حركة يلاحظها، مشيرة إلى مخاوف الاهالي من حدوث مجزرة في القرية.
وأقدم النظام التركي على شن عدوان على الأراضي السورية في التاسع من الشهر الماضي، بمشاركة الآلاف من التنظيمات الإرهابية، التي تتبع له وتعمل بأمرته، والذين أقدموا على تنفيذ العشرات من جرائم القتل والسطو والنهب بحق الأهالي وممتلكاتهم في ريفي الحسكة والرقة.
إلى ذلك، أكد حزب الشعب الجمهوري التركي أن سياسات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الفاشلة في سورية خطر على الأمن الوطني والقومي لتركيا، وأشار نائب رئيس الحزب سيد طورون إلى أن أردوغان تدخل في شؤون سورية وقدّم كل أنواع الدعم للمجموعات الإرهابية المسلحة، وهو ما اعترض عليه حزب الشعب الجمهوري منذ البداية، مشدداً على ضرورة التواصل المباشر مع الدولة السورية.
بدوره ندد عضو البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري سارغين تانريكولو بتدخل أردوغان بشكل سافر وخطير في سورية، مشيراً إلى أنه “المسؤول الأول عن الأزمة فيها بكل تفاصيلها ومراحلها”، وقال: “إن أردوغان فتح الأبواب على مصراعيها أمام الآلاف من الإرهابيين الأجانب الذين دخلوا سورية وانضموا لداعش والنصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى”.
من جهته أكد الصحفي التركي محمد على جوللار أن سياسات أردوغان في سورية خطيرة وخلقت لتركيا ما يكفيها من المشاكل داخلياً وخارجياً، ولفت إلى تناقض تصريحات أردوغان مع أفعاله، مشيراً إلى عدوانه على الأراضي السورية ومواصلته دعم وتسليح وتمويل المجموعات الإرهابية.
وأثبتت الأحداث والوقائع على مدى السنوات الماضية تورط نظام أردوغان وحكومته في دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية في سورية ودول أخرى، إضافة إلى جعل تركيا ممراً لعبور عشرات آلاف الإرهابيين القادمين من مختلف دول العالم إلى الأراضي السورية.
سياسياً، أكد السفير الكوبي في روسيا خيراردو بينيالفير بورتال أن النهج الاستعماري الجديد للولايات المتحدة بفرضها الحصار الاقتصادي على كوبا وسورية ودول عديدة ليس إلا نوعاً من الإرهاب الموجه ضد الدول الأخرى، لذا يجب أن تصنف الولايات المتحدة ليس كدولة راعية للمجموعات الإرهابية فحسب بل دولة إرهابية شكلاً ومضموناً، وجدد تضامن بلاده مع سورية ووقوفها ضد أي عدوان عليها وضد أي تدخل في الشؤون الداخلية للبلدان المستقلة ذات السيادة، وتابع: “إننا في كوبا نقدر عاليا دور الشعب السوري الذي يتصدى على مدى ثماني سنوات للمخططات الأمريكية”، معتبراً أن فرض العقوبات من جانب واحد أصبح نهجاً وممارسة سياسية لدى الولايات المتحدة الأمريكية للتخلص من الحكومات التقدمية والتي لا تخضع للهيمنة الأمريكية في العالم، ومنها كوبا في أمريكا اللاتينية وسورية في منطقة الشرق الأوسط.
من جانبه، قال مدير معهد الدراسات الاستراتيجية والتنبؤات في جامعة الصداقة بين الشعوب بروسيا ديميتري يغورتشينكوف: إن الأزمة في سورية حصلت بسبب التدخل الأمريكي والتركي والإسرائيلي بأدوات إرهابية في شؤونها الداخلية بصورة سافرة، مشيراً إلى أن المحتلين للأرض السورية تحدثوا علانية عن أطماعهم فيها، وبين أن كل ما تقوم به القوات الاحتلالية والشركات الأمريكية في سورية هو عدوان صارخ على خيرات الشعب السوري ومقدراته.