المجلس الأعلى للسياحة: زيادة النسب التجارية في المجمعات السياحية خارج المدن
وافق المجلس الأعلى للسياحة على مشروع الحديقة البيئية في أرض كيوان بدمشق، الذي تم إعداده بالتشارك بين وزارة السياحة ومحافظة دمشق، بهدف الحفاظ على النطاق الأخضر في المنطقة، وتحسين المشهد الجمالي والبصري، وتشجيع السياحة الشعبية، على أن يتم إعداد الدراسة التمويلية المتكاملة والبرنامج الزمني اللازم للتنفيذ وخطة السكن البديل.
وخلال جلسته أمس برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء، وافق المجلس على تعديل القرار الناظم لإشادة المجمعات السياحية خارج المدن والمخططات التنظيمية، بحيث تم السماح بإشادة المجمعات التجارية والسياحية و”المولات” والفنادق وزيادة النسب التجارية المسموحة في هذه المجمعات، ما يسهم بانتشار المشروعات التجارية والسياحية خارج المدن، ويشجع على السياحة الداخلية والخارجية وسياحة التسوق.
كما وافق المجلس على تخفيض رسم الدلالة الذي يتم اقتطاعه من إيرادات المشاريع الاستثمارية السياحية لصالح الوحدات الإدارية إلى 2 بالمئة بدلاً من 5 بالمئة، بما يشجّع على الاستثمار السياحي، ويسهم بالتنمية في الوحدات الإدارية، ويوفّر البيئة المناسبة لجذب المستثمرين.
وطلب المجلس من وزارة السياحة تقييم العائدات المالية للمنشآت السياحية المملوكة من قبل الدولة والأصول المادية والمالية لهذه المنشآت ليتم تصويبها في الإطار الصحيح، وتمّت الموافقة على استمرار وزارة السياحة بتأهيل فندق شيراتون دمشق واستثماره، وإعداد دراسة متكاملة لتطويره على مستوى التجديد، وتطوير الموقع العام.
وفي مجال التوسع بالسياحة الشعبية وتطويرها في جميع المحافظات قرر المجلس استكمال إجراءات استثمار موقعي شاطئ الكرنك والشريحتين (اي) و(سي) من منطقة أبو عفصة في محافظة طرطوس لإشادة الفعاليات السياحية المناسبة للسياحة الشعبية.
وكلّف المجلس وزارة السياحة تقديم الخبرة الفنية والمالية والاستشارية لجهات القطاع العام والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية فيما يخص إدارة وتشغيل واستثمار المنشآت والمرافق السياحية العائدة لهذه الجهات لتكون بالشكل الأمثل.
وناقش المجلس واقع المشاريع السياحية المتعثرة في محافظتي طرطوس واللاذقية، ووافق على المقترحات المتعلقة بإقلاعها، وهي فندق الكازينو ومطعم السوار السياحيين العائدين لمجلس مدينة اللاذقية ومشاريع شرقي ميريديان اللاذقية وجول جمال والمركز الترفيهي ومشروع شرق منتجع الشاطئ الأزرق في اللاذقية وعلى معالجة واقع مشاريع السمرلاند وأنترادوس وضاحية الفاضل وفندق أساس بمحافظة طرطوس.
وفي تصريح للصحفيين أوضح وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني أهمية صيانة وتوسيع البنى التحتية المرافقة للمنشآت السياحية، لافتاً إلى دور الوزارة بالإشراف على الجهات العامة السياحية، وتعزيز صيغ الاستثمار، وتطوير عمل الشركات السياحية المشتركة، وطرح استثمارات جديدة، وتهيئة المناخ الاستثماري حتى يعود القطاع السياحي رافداً أساسياً للخزينة العامة.
بدوره أشار محافظ دمشق المهندس عادل العلبي إلى أهمية إقامة الحديقة البيئية على أرض كيوان والذي يعد إنجازاً لمدينة دمشق للحفاظ على البيئة بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بها جراء الإرهاب، مبيناً أن الحديقة ستكون شعبية، وستتم إقامة معارض فنية وتراثية فيها مع تأمين مرآب تحتها لركن سيارات الزوار.