الجيش الليبي: سنغرق أي سفينة تركية تقترب من سواحلنا
رداً على إعلان رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان استعداده لإرسال قواته إلى ليبيا، أعلن اللواء فرج المهدوي، رئيس أركان القوات البحرية الليبية التابعة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، أن الأوامر تقضي بإغراق أي سفينة تركية تقترب من السواحل الليبية.
وكشف قائد البحرية الليبية أنه تلقى أوامر بإغراق أي سفينة تركية تقترب من المنطقة، منتقداً في الوقت ذاته الاتفاق البحري بين أنقرة وما يسمى “حكومة الوفاق” الليبية المتمركزة في طرابلس.
وفي وقت سابق، كتب رئيس أركان القوات البحرية الليبية على حسابه في “فيسبوك” باللغة اليونانية: “سنحرّر العاصمة طرابلس، وسندمّر الحلم التركي”.
وتأتي تصريحات رئيس الأركان البحرية الليبية النارية، رداً على إعلان أردوغان استعداد بلاده لإرسال جنوده إلى ليبيا إذا طلبت منه طرابلس هذا الأمر.
في سياق متصل، أدان البرلمان الليبي في طبرق تصريحات أردوغان، محذّراً إياه من أن “ليبيا لن تكون بوابة لعودة الاحتلال العثماني البائد إلى الوطن العربي”.
ودعت لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي القوات المسلحة الليبية إلى استهداف أي تحرّك للقوات التركية في الأراضي الليبية، براً وجواً وبحراً، باعتبار أي جسم أو مكان تستخدمه تركيا هدفاً مشروعاً للقوات المسلحة الليبية.
إلى ذلك، أكد آوتكو جاكير آوزار، عضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري التركي، أن أردوغان طرف مباشر في الحرب الليبية، كما كان طرفاً مباشراً في الأزمة في سورية من خلال دعمه التنظيمات الإرهابية، وقال: “يبدو واضحاً أن أردوغان لم يستخلص الدروس اللازمة من تجربته وسياساته السيئة في سورية، والتي دمّرت هذا البلد الجار، وخلقت لتركيا ما يكفيها من المشاكل الداخلية والخارجية”، مشدّداً على أن سياسات أردوغان في المنطقة تخدم أجندات الغرب في تدمير سورية والعراق وليبيا ودول أخرى، وتهدف لتحقيق حسابات شخصية عقائدية متعلقة بجماعة “الإخوان المسلمين” الإرهابية، وعبّر عن قلقه من تهديدات أردوغان بإرسال قوات تركية إلى ليبيا، مشيراً إلى أن أردوغان لم يعد له أي صديق في العالم، ويرى فيه الكثير من القادة مشكلة كبيرة على صعيد السياسات الإقليمية والدولية.
من جهتها أكدت الوزيرة التركية السابقة آوناي آلباجو أن المشاكل التي تعاني منها تركيا حالياً هي نتيجة سياسات أردوغان الخطيرة تجاه سورية والمنطقة.
وقالت الباجو، وهي وزيرة دولة سابقة: “إن أردوغان لم يعد يتحمّل أي صوت يعترض على سياساته الخطيرة في سورية والمنطقة، والتي هي امتداد لسياساته الداخلية الرامية للقضاء على العلمانية في تركيا، وهو ما يفسر الاعتقالات التي تستهدف الصحفيين والمثقفين والسياسيين والأكاديميين”، وأشارت إلى أن مواقف وتصرفات أردوغان تثبت بوضوح أنه لن يتراجع عن سياساته إزاء سورية، لافتة إلى قراره التدخّل في ليبيا، وهو ما يفعله منذ فترة طويلة في العراق أيضاً.
بالتوازي، أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن الأزمة الليبية في طريقها للحل، مشيراً إلى أن الحل سيكون “سلمياً شاملاً” للقضية وخلال شهور.
وأضاف السيسي، خلال الجلسة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة في إفريقيا: إن مصر “مستعدة لأن تتعاون ما أمكن لتقديم دعم شامل لمواجهة الإرهاب لأشقائنا في دول الساحل والصحراء”، كما شدد على أنه “لا بد أن يكون لدينا رد حاسم في التعامل مع الإرهاب، والدول الداعمة له”.