عام جديد
يسجل للرياضة الحلبية خلال هذا العام الذي نودع أيامه وساعاته الأخيرة حضورها ونشاطها المميز وخطواتها المتسارعة في سباقها المتجدد نحو عودتها إلى الواجهة، واعتلاء منصات التتويج.
وبالنظر للمشاركة الواسعة والفاعلة للرياضة الحلبية في مجمل الأنشطة والفعاليات والبطولات الرياضية المتنوعة، وتحديداً في البطولات المركزية، وبطولات الدوري ، نجد أنه بالرغم من بعض الإخفاقات والانتكاسات، جاء الحصاد مقبولاً على صعيدي المستوى والنتائج، قياساً على حجم ما عانته الرياضة في حلب من صعوبات ومشكلات وأزمات إدارية ومالية خلال سنوات الحرب الإرهابية، وبالتالي يأتي هذا التعافي المتسارع ليؤكد مجدداً أن الرغبة والإرادة في الانتقال إلى واقع أفضل متاحتان لدى الأسرة الرياضية في حلب التي تنظر إلى العام الجديد بكثير من الاستبشار والأمل بتحقيق قفزات نوعية تعيد للرياضة الحلبية وهجها وألقها.
مختزل القول، ومادمنا نتحدث عن عام جديد، وربما مرحلة جديدة تنتظر الرياضة الحلبية في ضوء ما أفرزته الانتخابات الأخيرة على مستوى الأندية واللجان الفنية، وعلى مستوى اللجنة التنفيذية لاحقاً، نؤكد على ضرورة وضع الخطط التنفيذية لإعادة تأهيل وصيانة المنشآت الرياضية المتضررة جراء الإرهاب، وبخاصة المدينة الرياضية في الحمدانية، وتقديم الدعم المطلوب للأندية لتذليل صعوباتها وحل مشكلاتها وأزماتها المالية والاستثمارية، ولعل الأهم تحديث وتطوير آليات العمل التنظيمي والإداري، وبما ينسجم ويتسق مع متطلبات المرحلة القادمة التي تستدعي من الجميع إبداء روح التعاون والتنسيق والتشاركية الحقيقية لإعادة ترميم الجسد الرياضي، وخلق بيئة ناضجة أكثر حيوية وعطاء وإنتاجية تعكس الإرادة في إحداث التغيير المنشود نحو الأفضل، والتقدم خطوات أسرع باتجاه القمة.
معن الغادري