الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

بحثا سبل تفعيل وتعزيز التعاون الثنائي المعلم: الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية لافروف: مواصلة الحرب على الإرهاب في سورية حتى القضاء عليه

 

قبيل انطلاق الاجتماع الـ 12 للجنة السورية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني، التقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، في موسكو أمس، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وجرى خلال اللقاء بحث سبل تنسيق وتفعيل وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وأعرب المعلم، في مستهل المحادثات، عن الأمل بأن ترتقي العلاقات الاقتصادية بين سورية وروسيا إلى مستوى العلاقات السياسية والعسكرية، لافتاً إلى أن إعطاء الدولة السورية الأولوية للشركات الروسية في عملية إعادة الإعمار جاء نتيجة وقوف روسيا إلى جانب سورية في مكافحة الإرهاب، ونوّه باستخدام روسيا والصين حق النقض “فيتو” في مجلس الأمن يوم الجمعة الماضي ضد مشروع قرار يستغل الأوضاع الإنسانية في سورية وينتهك سيادتها، مشيراً إلى أن هذا الفيتو المزدوج يكرّس موقف روسيا والصين، الذي يؤكد ضرورة الالتزام بسيادة سورية وحرمة أراضيها ضد مشروع قرار ينتهك هذه السيادة بذريعة إدخال مساعدات إنسانية عبر الحدود.
وأكد المعلم أن تآمر الولايات المتحدة والنظام التركي والعدو الإسرائيلي وبعض دول المنطقة مستمر على سورية لعرقلة جهودها، بالتعاون مع روسيا، للقضاء على الإرهاب، ولا سيما تنظيم جبهة النصرة المصنّف على قائمة مجلس الأمن للكيانات الإرهابية، وأوضح أن سورية تتعرّض لعدوان تركي مستمر على وحدتها وسيادتها في شمال سورية، كما تتعرّض لسرقة منظمة لثروات شعبها النفطية من قبل الولايات المتحدة، وهذه السرقة والعدوان التركي يتمّان بقوة السلاح، بمعنى أنهما قرصنة، ولم تكتف الولايات المتحدة والنظام التركي بذلك، بل قامت واشنطن، عبر وجود قواتها المحتلة في منطقة التنف، بإرسال طائرات مسيّرة لقصف منشآت نفطية في مدينة حمص قبل أيام، إضافة إلى قيام العدو الإسرائيلي بالاعتداء أمس الأول على سورية عبر إطلاق مجموعة صواريخ على دمشق ومحيطها.
من جهته أوضح لافروف أن العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد تطوّراً ديناميكياً بناء على ما اتفق عليه رئيسا البلدين، مشيراً إلى أن اجتماعات اللجنة السورية الروسية المشتركة أعطت نتائج واعدة وإيجابية للغاية، وأضاف: نقدّر عالياً هذه الفرصة لتبادل الآراء مع الوزير المعلم حول كيفية تنسيق وتفعيل وتعزيز التعاون الثنائي بين بلدينا، وبكل تأكيد جزء لا يتجزأ من تعاوننا هو مواصلة التنسيق والتعاون فيما يتعلّق بمعركة بلا هوادة ضد فلول التنظيمات الإرهابية في سورية حتى القضاء عليها.
وبيّن لافروف أن سورية تنتقل إلى مرحلة إعادة الاستقرار والإعمار وإعادة إطلاق مشاريع اقتصادية ضخمة، وهذا أصبح واقعاً، بعدما سيطر الجيش السوري، بدعم من القوات الجوفضائية الروسية، على مساحات واسعة من الأراضي السورية وحرّرها من الإرهاب. ونوه لافروف بانطلاق عمل لجنة مناقشة الدستور في جنيف رغم كل  محاولات التشويش لعرقلته، مؤكداً ضرورة الحل السياسي للأزمة وفق قرار مجلس الأمن 2254، الذي يؤكّد أن السوريين هم من يحدّدون مستقبل بلدهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي، ويشدّد على ضرورة الالتزام بسيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها. ودعا لافروف المجتمع الدولي إلى المساعدة في عملية عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم، وأن يأخذ بعين الاعتبار كل التطورات التي تشهدها سورية عند وضع خطط تقديم مساعدات إنسانية.
وفي وقت سابق، جدّد لافروف، في جلسة لمجلس الاتحاد الروسي، التأكيد على ضرورة القضاء على الإرهاب في سورية بشكل نهائي، بالتوازي مع مواصلة العمل على إيجاد حل سياسي للأزمة فيها، يضمن احترام سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها، وشدّد على ضرورة تطبيق القرارات الدولية التي تؤكد على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، مبيناً أن بلاده ستواصل جهودها لتسوية الأزمات في سورية والعراق وليبيا واليمن سياسياً، مع التأكيد على مواصلة محاربة التنظيمات الإرهابية حتى القضاء عليها بشكل كامل.