رياضةصحيفة البعث

على هامش الانتخابات الكروية

 

أخيراً وصلت سفينة الاتحاد الكروي إلى بر الأمان بعد أشهر من التخبط وغياب الاستقرار التي ولّدت ترحيلاً لكثير من الملفات، وأرخت بظلالها على واقع اللعبة التي تعاني بالأساس من انعدام التخطيط، وكثرة المنظرين، ومع اختيار الكوادر لممثّليها لقيادة المرحلة المقبلة، لم يعد هناك مجال لأعذار جديدة، ولا للتسويف، ولا للأمنيات.
وإذا كان الأهم هو أن الاستقرار عاد لكرتنا من الناحية الإدارية، فإن المهم أيضاً تحقق بوصول وجه جديد لقيادة كرتنا بعيداً عن الأسماء المجربة التي لم تقدم الإضافة سابقاً، كما أن الأجواء الانتخابية باعتراف الخاسرين قبل الفائزين كانت جيدة وقريبة من المثالية، وهذا أمر هام للمستقبل، ولمعرفة مكامن الخلل.
طبعاً كل ما سبق لا يلغي وجود ملاحظات على هامش الانتخابات لفتت النظر، وجعلت الاستغراب سيد الموقف، فجسم الاتحاد الجديد شهد تواجد عضوين عن محافظة ريف دمشق التي هي بالأساس لا تمتلك أي ناد في الدوري الممتاز، بل إن تواجدها على الساحة الكروية يعتمد على الطفرات، كما أن أحد الأندية سيكون ممثّلاً بعضوين وسط غياب لبقية أندية العاصمة!!.
هنا نحن لا نشكك بأحقية هذه الأسماء ولا بخبرتها، لكن الإشارة هنا لغياب أندية كبيرة عن ترشيح كوادرها، أو عدم أخذ موضوع الانتخابات بجدية.
الاتحاد الجديد شهد وجود بعض النجوم التي كانت مطلباً للشارع الرياضي لفترة طويلة، وهذا الأمر سيحمّل هؤلاء النجوم مسؤولية مضاعفة كون الجمهور ينتظر منهم الكثير، مع المطالبة بتحدي الواقع الصعب، وعدم الركون لشماعة الظروف، والجو غير المناسب.
ختاماً لن ندخل في الأحكام المسبقة إن كان سلباً أو إيجاباً، لكن الخطوات الأولى للاتحاد ستعطي مؤشراً عن طريقة سير الأمور، فالملفات التي تنتظره شائكة، وبحاجة لمعالجة حاسمة وسريعة بعيداً عن سياسة إرضاء كل الأطراف.
مؤيد البش