لافروف وظريف يؤكدان ضرورة القضــاء على الإرهاب في سورية
جدّد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف التأكيد على ضرورة القضاء على الإرهاب في سورية بشكل نهائي، مشيرين إلى أن بعض الدول تواصل حماية التنظيمات الإرهابية فيها، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي، فيما طهّرت وحدات الجيش العربي السوري عشرات البلدات والقرى بريف إدلب الجنوبي الشرقي من التنظيمات الإرهابية، وأوقعت العديد من القتلى في صفوف الإرهابيين الذين ينتمون لتنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين، ووثّق صور القتلى ظهور علم “داعش” على لباسهم.
وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحفي مع ظريف في موسكو أنهما ناقشا المبادئ الدولية التي تؤكّد رفض أي محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة، إضافة إلى بحث الوضع في سورية، وأشار إلى أن بعض الدول تواصل حماية التنظيمات الإرهابية في سورية في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي، مشدّداً على وجوب مواصلة مكافحة الإرهاب فيها حتى القضاء عليه بشكل نهائي، وضرورة مساعدة المجتمع الدولي بعودة المهجّرين السوريين إلى بلدهم. من جهته جدد ظريف موقف بلاده الداعي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية يستند إلى احترام سيادتها ووحدة أراضيها، مشدّداً على وجوب مواصلة مكافحة الإرهاب فيها حتى القضاء عليه نهائياً.
في الأثناء أكد كبير الباحثين في مركز الدراسات الشرق أوسطية في معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية يوري زينين أن تدخّل النظام التركي في ليبيا من شأنه تعقيد الوضع واستمرار الفوضى فيها منتهكاً بذلك جميع قرارات مجلس الأمن الدولي بحل الأزمة الليبية، وقال: “مثل هذا التدخل سيزيد من حدة الصراع القائم، وسيؤججه أكثر فأكثر، كما سيشكّل خطراً جسيماً على ليبيا بحد ذاتها والمنطقة بصورة عامة، إذ من الطبيعي أن يدفع هذا الوضع المنفلت المجموعات الإرهابية المنقولة إلى ليبيا لممارسة أنشطتها مجدداً وإحياء تنظيماتها مرة أخرى للوصول إلى أهدافها في نشر الفوضى والإرهاب”.
وأضاف: “إن الولايات المتحدة تتخبط بسياستها في الشرق الأوسط، حيث كانت تعلن دائماً أنها جاءت إلى المنطقة هي وحلفاؤها لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، ولكنها اليوم تقوم بالاعتداء على الجهات التي استطاعت إلحاق الهزيمة بهذا التنظيم، وتستمر بملاحقة فلوله”، موضحاً أن التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة لا يرغب بعودة الأمن والأمان إلى سورية والعراق، بل يحاول إبقاء المنطقة في حالة عدم استقرار.
وفي مصر، أكد اللواء أحمد إدريس، رئيس حزب العمل، منسق الكتلة الوطنية “حباً في مصر”، أن قيام نظام رجب طيب أردوغان بتصدير إرهابييه ومرتزقته من سورية إلى ليبيا تهديد لأمن مصر والمنطقة، وقال: “أردوغان لعب دوراً إجرامياً في سورية، وقام بفتح أراضيه لاستقبال العناصر الإرهابية الأجنبية، وأدخلهم إلى سورية، وقدّم لهم الدعم والمساندة.. واليوم وبعد هزيمته هناك يحاول إعادة توظيف هذه العناصر على الأراضي الليبية خدمة لأطماعه”، وأضاف: “أردوغان صنع جيشاً من المرتزقة مهدداً بهم دول المنطقة وشعوبها، وهو ما يتطلب رداً جماعياً على تلك الانتهاكات التي ينفّذها من خلال عصاباته الإرهابية”، موضحاً أن هذه السياسات تتوافق مع السياسات الأمريكية والتي تعمل على حماية الإرهابيين من خلال استهدافها القوى التي تحاربهم. بدوره أكد اللواء طلعت مسلم الخبير والمحلل العسكري المصري أن “سياسات أردوغان المتطرّفة تؤكد أنه يعمل على إيجاد كيان سياسي خاص به لتحقيق أهدافه الاستعمارية دون أن يعبأ بأي حقوق أو مصالح لغيره من الشعوب والدول”، مشيراً إلى أن هذه السياسات ليست جديدة، فهي تمارس حتى اليوم في سورية، وهو ما يوجب على الجميع التعاون للتصدي لهذه الأطماع والمخططات.