إدارة ترامب تهدد العراق بحرمانه عائدات النفط إذا طرد القوات الأمريكية
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن مسؤولين عراقيين، أن وزارة الخارجية الأمريكية أبلغت السلطات في بغداد أنها قد تفقد الوصول إلى حساب في البنك الاحتياطي الفيدرالي بنيويورك يتضمن عائدات مبيعات النفط إذا طردت القوات الأمريكية.
الأمر الذي يهدد بتوجيه ضربة مؤلمة للاقتصاد العراقي، وأشارت إلى أن التحذير بشأن الحساب المذكور جاء عبر اتصال هاتفي أجرته الخارجية الأمريكية مع القائم بأعمال رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المهدي.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد جدّد أول أمس مطالبته الحكومة العراقية بـ دفع الأموال لدافعي الضرائب الأمريكيين، إذا أرادت سحب القوات الأمريكية من البلاد، مشيراً إلى أن واشنطن أنشأت في العراق إحدى أغلى منشآت المطارات في العالم، مضيفاً: إنه إذا غادرنا، فعلى العراقيين دفع الأموال مقابل ذلك.
وعن الطريقة التي يمكن من خلالها جمع الأموال من العراقيين، قال ترامب: لدينا الكثير من أموالهم، هناك 35 مليار دولار في حساب مصرفي.
ميدانياً، أصيب ضابط وثلاثة جنود عراقيين جراء تعرض قاعدة بلد العراقية الأمريكية المشتركة إلى قصف بعدة صواريخ من نوع كاتيوشا، وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان: إن قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين تعرّضت إلى قصف بثمانية صواريخ كاتيوشا، ما أدى إلى إصابة ضابط وثلاثة من منتسبي القوة الجوية العراقية، ولم يحدد البيان مكان انطلاقها.
في غضون ذلك، ضبطت القوات الأمنية العراقية حزاماً ناسفاً وعبوات ناسفة وعتاداً تابعاً لإرهابيي تنظيم “داعش” قرب أحد المساجد شرق مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، وقال مصدر أمني: إن فريقاً أمنياً مختصاً عثر إثر تبلغه بإخطار يفيد بوجود أجسام غريبة على حزام ناسف وقذيفتي هاون وقنبلتين يدويتين وثلاث عبوات ناسفة محلية الصنع وصاروخ طائرة مسيّرة، موضحاً أنه تم التعامل مع تلك المواد وتفكيكها في محلها دون حادث يذكر.
وفي وقت سابق، أعلنت القوات العراقية عن تدمير مخابئ لتنظيم “داعش” الإرهابي ومصادرة أسلحة له، وذلك في إطار عملية أمنية واسعة لتطهير جزيرة الحضر جنوب الموصل من إرهابيي التنظيم.
وجاء في بيان لقيادة العمليات: إنه واستناداً لجهد استخباري دقيق من قسم استخبارات قيادة العمليات شرعت ألوية 25-44 وأقسام قيادة العمليات المساندة بالاشتراك مع مديرية مكافحة المتفجرات للحشد الشعبي بتنفيذ عملية عسكرية واسعة تطهير باقي جزيرة الحضر، مضيفاً: إن القوات المشاركة تمكنت من تدمير ثلاثة مخابئ جديدة لـ “داعش”، أحدهما يحتوي على صواريخ من صنع نمساوي ومواد متفجرة وعبوات ناسفة وفتيل اشتعال كان يخطط العدو لاستخدامها لشن هجمات ضد المواطنين والحشد الشعبي والقوات الأمنية، مؤكدة أن الوحدات المشاركة نفّذت مهامها رغم قيام العدو بزرع الطرقات بالعبوات الناسفة لعرقلة التقدم.
من جهة ثانية، كشف مصدر أمني طلب عدم الكشف عن اسمه بأن حصيلة المصادمات قرب مبنى جامعة واسط ارتفعت إلى 59 مصاباً بينهم 48 عنصراً في الشرطة، فيما أفادت مصادر إعلامية بأنه تم إغلاق جامعة واسط، وذلك بعد مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن، في حين أصيب 6 عراقيين في ساحة زيد ضمن محافظة كربلاء في اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن.
ويطالب المتظاهرون باختيار حكومة مؤقتة بقيادة مرشح مستقل، وغير حزبي، ولم يشارك في حكومات ما بعد عام 2003، وإجراء انتخابات مبكرة، ومطالب أخرى للقضاء على الفساد، والبطالة، والتدخلات الأجنبية.