ظريف: طهران منفتحة على الحوار مع دول المنطقة
جدّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تأكيده أن بلاده منفتحة للحوار مع دول الجوار، ومستعدة للمشاركة في أي عمل يصب في مصلحة دول المنطقة.
وقال ظريف في تغريدة على تويتر: إيران منفتحة للحوار مع جيرانها، ونعلن عن استعدادنا للمشاركة في أي عمل تكاملي يصب في مصلحة المنطقة، وترحّب بأي خطوة توفر الاستقرار والازدهار لشعوبها.
من جانبه، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، “اتفاق ترامب” الذي أفصح عنه المندوب الأمريكي في الشأن الإيراني برايان هوك، بأنه نابع من الأوهام والتكبر والغرور.
وفي رد على التصريحات الأخيرة لهوك، قال موسوي: “إزاحة برايان هوك الستار عمّا يسمى بـ(اتفاق ترامب)، هو مجرد عرض لأوهامهم القديمة والمتحجرة النابعة من تكبرهم العميق المتأصل فيهم وشعورهم بالغرور”.
وخاطب موسوي المندوب الأمريكي في الشأن الإيراني، قائلا: “لا بأس أن تطلب من مستشاريك الناطقين باللغة الفارسية أن يوضّحوا لك حكاية – قمح ري وتمر بغداد”.
وجاءت إشارة المتحدث باسم الخارجية إلى مثل في الأدب الإيراني يقول: “لم يحصل على قمح ري ولا تمر بغداد” للدلالة على من يتضرّر من جهتين، ولا يحقق ما يروم إليه بسبب مطامعه. وأعرب مبعوث الإدارة الأمريكية الخاص بالشأن الإيراني هوك، عن استعداد البيت الأبيض لبحث إمكانية رفع العقوبات عن إيران، شرط إبرام اتفاق دولي جديد أشمل معها. كما قال موسوي، في بيان أصدره رداً على تهديد هوك باغتيال واشنطن قاآني: إن هذه التصريحات إعلان رسمي يميط اللثام بشكل صارخ عن “إرهاب الدولة المنظّم للإدارة الأمريكية”، وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعد “ثاني نظام بعد الكيان الصهيوني الذي يعلن رسمياً توظيف إمكاناته الحكومية وقواته المسلحة لتنفيذ عمليات إرهابية، ويؤكّد مواصلة هذا النهج في المستقبل أيضاً”.
واعتبر موسوي لجوء “النظام الأمريكي إلى الأعمال الإرهابية دليل ضعف لساسته وعجزهم وتخبطهم”، مشدّداً على إدانة بلاده “هذه التصريحات الوقحة والإجراءات الإرهابية” من قبل الولايات المتحدة، كما دعا أعضاء الأسرة الدولية إلى “شجب هذه الإجراءات والتشجيع على إرهاب الدولة، لأن استمرار هذا النهج سيرتد مفعوله عاجلاً أم آجلاً على الجميع”. ويؤكّد المسؤولون الإيرانيون باستمرار أن تطوير العلاقات مع دول الجوار أولوية في السياسة الخارجية لطهران.
وكان وزير خارجية النظام السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، قد أعلن، الأربعاء، أن “السعودية منفتحة على المحادثات مع إيران”، مضيفاً: إن “دولاً كثيرة عرضت الوساطة في محادثات مع إيران”.
بدوره أكد وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي أن بلاده أصبحت تمتلك جميع المقومات الدفاعية، وسترد بأسلحة نوعية تتناسب مع أي تهديد تتعرض له، وقال، في الملتقى الأول لمعايير القوات المسلحة المنعقد بطهران: “إن وزارة الدفاع لطالما كانت تؤكّد على الالتزام بالمعايير، وقامت بتدوينها بما يتلاءم واحتياجاتنا الدفاعية”، موضحاً أن جميع ما قدّمته يمتاز بأفضل المعايير والمواصفات المدونة.
وأشار حاتمي إلى الرد الصاروخي الذي قامت به القوات المسلحة الإيرانية على جريمة اغتيال الفريق قاسم سليماني واستهدف مقر القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد غرب العراق، لافتاً إلى أن هذا الرد “كان وفق أعلى المعايير من حيث الزمن ودقة الصواريخ في الإصابة”. وفي السياق نفسه، أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للمرة الأولى، بوقوع إصابات في صفوف الجنود الأمريكيين من جراء الهجمات الإيرانية على قاعدة “عين الأسد”. وقال ترامب على هامش “منتدى دافوس”: إن “هناك إصابات خفيفة مثل الصداع ،وهذه لا تعد إصابات خطيرة”، فيما نقلت شبكة “فوكس نيوز” عن مسؤولين أمريكيين أن البنتاغون “يدرس نشر منظومة صواريخ باتريوت لحماية القوات الأمريكية في العراق عقب الهجمات الإيرانية”، ولفتت إلى “وجود نقص في عدد منظومات صواريخ باتريوت بسبب نشر العديد منها لحماية القواعد الأمريكية في السعودية والكويت والإمارات وقطر”.
كلام ترامب سبقه تأكيد القيادة المركزية الأمريكية عن إصابة جنود إضافيين بالضربة الصاروخية الإيرانية، وقالت القيادة المركزية: إن جنوداً أمريكيين إضافيين نُقلوا إلى ألمانيا لتلقي العلاج، مضيفة: إن تحديد إصابات أخرى ممكن في المستقبل.