وفاء شبروني.. إعلامية بطلة من سورية
لطالما أطلت علينا وفاء شبروني مراسلة قناة روسيا اليوم بابتسامتها البهية من مناطق متفرقة من سورية “التي تحب” حاملة لنا عبر كلماتها الأمل بنصر قريب وهي التي بشرتنا عبر صفحتها الفيسبوكية “بإشارات النصر المرفوعة في إدلب” ولكنها لم تكن تعلم يومها أن هناك لغماً لا يعرف الرحمة ينتظر قدومها محملاً بحقد الإرهابيين الذين لطالما خافوا من كلمة الحق التي رفعت وفاء لواءها، حيث أصيبت وفاء أثناء تأدية واجبها المهني في انفجار عبوة ناسفة في بلدة معرة نعمان في ريف إدلب الجنوبي، كانت الميليشيات الإرهابية قد تركتها قبل أن تجبر على مغادرة البلدة التي أصبحت الآن تحت سيطرة الجيش السوري.
أعدت وفاء العديد من التقارير والتغطيات للعمليات العسكرية وكانت قد اعتادت على مرافقة وحدات الجيش العربي السوري خلال قيامها بعمليات تمشيط للقرى والبلدات التي تم تحريرها في منطقة إدلب، ولكن بكل أسف حمل لها يوم الأربعاء الفائت إصابة بشظايا متفرقة في الوجه وفي العين اليسرى وتهتك بالأنسجة الرخوة بالوجه والفكين، كما أن بعض الشظايا أصابت جسدها، وقد تلقى السوريون بكل آسى خبر إصابة وفاء التي لقيت اهتماما واسعا ورعاية طبية كبيرة، حيث جرى نقلها إلى قاعدة حميميم الجوية وأجريت لها الإسعافات الطبية الضرورية.
وتجري حالياً المباحثات بشأن نقلها إلى موسكو للعلاج وتوفير كافة إمكانيات الرعاية الطبية في إحدى المؤسسات الطبية، ولا يسعنا إلا أن ندعو لها بالشفاء العاجل ونعود نلتقي معها من جديد ونقول لها بكل فخر.. أنت “بطلة من سورية “.
لوردا فوزي