عمال العقود دون أجور منذ العام ٢٠١٥
الرقة – حمود العجاج
لا تزال مشكلة أكثر من ٤٠٠ عامل في المؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي دون حلول منذ عام ٢٠١٥، وذلك بعد توقف رواتبهم لأنهم معينون بعقود سنوية خلال عام ٢٠١١، حيث استمرت آلية تجديد العقود حتى بعد خروج محافظة الرقة عن العمل المؤسساتي بعد سيطرة المجموعات الإرهابية في عام ٢٠١٣، والعدد الأكبر من هؤلاء العاملين من الأسر التي تعتمد على الدخل المحدود ولم يغادروا إلى خارج القطر.
عبد الرزاق الخلوف عضو مجلس محافظة الرقة وأحد المتابعين لهذا الملف قال: تم خلال عام ٢٠١٨ الطلب من العاملين بعقود سنوية التوجّه إلى الريف المحرر بالرقة والدوام هناك في المشاريع التي تتبع لوزارة الموارد المائية، والأغلبية منهم بدأت عملها هناك لمدة عام كامل تقريباً بعد الطلب منهم ملء استمارات تتعلق بوضعهم وانقطاعهم، إلا أنهم بلا جواب ولا نتيجة حتى الآن، ولم يتقاضوا أية رواتب أو أجور مع أن دوامهم مثبت في السجلات خلال ذلك العام.
بدوره محمود الحميدي رئيس نقابة عمال استصلاح الأراضي والسدود، أكد أن الجهات الوصائية تقوم الآن بتسوية وضع العاملين بعقود سنوية في مؤسسة استصلاح الأراضي نتيجة للظروف الاستثنائية التي مرت بها المحافظة، لافتاً إلى أن إجراءات عودة العاملين تسير ببطء شديد بسبب عدد العاملين الكبير وصعوبة توفر بيانات كافية عن وضع بعضهم، إضافة إلى أن مدة الانقطاع طويلة.
وأوضح أن بعض الأسماء من العمال المعينين بعقود سنوية أصبحت جاهزة لمباشرة العمل، إلا أنهم لن يتقاضوا عن السنوات السابقة خلال فترة الانقطاع ما لم تصدر قرارات استثنائية استناداً للقوة القاهرة سواء كانت إدارية أم قضائية.
رئيس اتحاد عمال محافظة الرقة معلا الهويدي أكد لـ”البعث” أن اتحاد عمال الرقة المشكّل حديثاً يسعى حثيثاً لتجديد عقود العمال السنوية في مؤسسة استصلاح الأراضي وشركة كهرباء الرقة وقطاعات عامة أخرى، وكذلك إعادة الهيكل التنظيمي لعمال محافظة الرقة في اللجان النقابية ومكاتب النقابات ومتابعة قضايا العمال، ولاسيما من هم بحكم المستقيل بهدف إعادتهم إلى العمل.