ثقافةصحيفة البعث

“منخـــل ناعــــــم”.. في اتحاد الفنــــــانين التشـــــــكيليين

 

تقدم أكثر من 100 عضو متمرن في اتحاد الفنانين التشكيليين بطلبات تعديل العضوية بعد انقضاء المدة المحددة واستيفائهم للشروط المطلوبة من حيث الالتزام في تسديد الاشتراكات وغيرها من الإجراءات الإدارية التي تسمح لهم بالتقدم لكسب العضوية العاملة من خلال لجنة فحص وتقييم للأعمال التشكيلية التي يقدمها العضو المتمرن، حيث تبين أن هناك عدداً كبيراً من الأعضاء المتمرنين لا يمكنهم اكتساب عضوية الفنان العامل في اتحاد الفنانين وذلك لتواضع الأعمال التي قدموها.. والأغرب من ذلك أن منهم حاول التحايل على اللجنة حيث قدموا لوحات موقعة باسمه اشتراها من السوق ظناً منه أن هذا الأمر يكفي أن يجعل منه فناناً ويتجاوز لجنة القبول..! ونسي أن يحذف اسم الرسام الحقيقي المدون توقيعاً خلف اللوحة، مما جعل من أحد أعضاء اللجنة بالتواصل مع الرسام البائع والتأكد أن هذه اللوحات تعود له! وبالتالي كان لا بد من شطب اسم هذا العضو المتمرن لمحاولته البائسة التي لا تدل على أي سلوك له علاقة بالفن والفنان، ولا يخفَ الآن على الكثير من الفنانين أن هناك عدد لا بأس به من زملائهم في الاتحاد كانوا قد حصلوا في سنوات سابقة على عضوية اتحادهم بطرق مشابهة وقريبة من ذلك ولهم معارض باسمهم ويسرحون شرقاً وغرباً بالفن التشكيلي تنظيراً وتشخيصاً ولا ينتمون للوحة من قريب أو بعيد، وبالتالي كان لهؤلاء أثر على حياتهم النقابية التي اتسمت بالترهل في بعض جوانبها وفي السطحية أيضاً على المستوى الثقافي والفني مما حدا لمكتبهم التنفيذي اتخاذ تدابير صارمة في قبول أي منتسب جديد للاتحاد إلا وفق نص النظام الداخلي الذي عرّف الفنان مدعوماً بتزكية لجنة تحكيم خبيرة وموضوعية.
100 عضو سيُقبل عدد قليل ومنهم 32 خضع لفحص قبول ثاني في مراسم كلية الفنون الجميلة حيث قام المتقدم بتنفيذ لوحة تمثل رسم واقعي أو تنفيذ منحوتة بسيطة.. وجاءت النتائج مفاجئة حيث لم يتجاوز هذا الامتحان إلا عدد قليل من المتقدمين!.
سننتظر إلى حين صدور النتائج التي ستعلن عبر موقع الاتحاد الالكتروني أو مكاتب الفروع في المحافظات، ومن المتوقع حصول تساؤلات أو اعتراضات من قبل البعض إلا أن هذه الخطوة في النهاية تصب في صالح العمل النقابي وفي تعزيز القيمة في الفن التشكيلي وتحصّن الفنان لأنها لصالح النوع في عضوية الاتحاد الذي سينعكس على الدور النقابي والثقافي الإبداعي كرافعة حضارية متجاوزة لمرحلة “كل من هب ودب”، كما تحسب في خانة عد العدة للمستقبل حينها يمكن القول بجرأة أن الفنان التشكيلي هو ضمير مبدع ومسؤول وليس “برستيجاً” اجتماعياً يحتاجه البعض.
أكسم طلاع