أخبارصحيفة البعث

السفير الصيني بدمشق: قادرون على هزم “كورونا”

 

دمشق- عمر المقداد:
عقد سفير جمهورية الصين الشعبية في سورية، فيونغ بياو، مؤتمراً صحفياً في مقر السفارة بدمشق لشرح إجراءات بلاده للسيطرة على انتشار فيروس كورونا، مؤكداً أن الحكومة الصينية قامت بكل الإجراءات الممكنة للحد من انتشار الفيروس الجديد والوقاية منه، وأن سفارتي البلدين على اتصال يومي لضمان سلامة السوريين المقيمين في الصين، وأضاف: لقد تم نقل 27 مواطناً سورياً من مدينة ووهان، بناء على رغبتهم، وهناك آخرون قرروا البقاء، وإنه تم إخضاعهم للفحوص اللازمة لهم في الصين، ولا توجد إصابات بينهم، والصينيون القادمون إلى سورية، ومن بينهم موظفو السفارة القادمون إلى دمشق.
وأوضح السفير الصيني أنه على اتصال يومي مع الحكومة الصينية ومع سفارة سورية في بكين ومع وزارة الصحة في سورية لمتابعة وضع الفيروس، والاطمئنان على الحالة الصحية لأفراد الجالية السورية، لافتاً إلى أن 61 مسافراً سورياً وصينياً عادوا من الصين إلى سورية، وهم يخضعون للمراقبة والفحص الدقيق يومياً لمدة أسبوعين، وهي الفترة التي يستلزمها ظهور الفيروس على الحالات المصابة، وأنه لا توجد أي شبهة إصابة بينهم، وشكر سورية على دعمها للصين بشأن مكافحة الفيروس، وتفهمها التام للخطوات التي قامت بها، وعدم اتخاذها أي إجراءات عدائية، كالتي اتخذتها بعض الدول تحت الضغط الأمريكي، والتي تعمل على تسييس القضية، وبث الذعر بشأن الصين، مثل منع قدوم مسافرين من الصين، وإيقاف رحلات الطيران، وإيقاف التعامل الاقتصادي، وشن حرب دعائية ظالمة.
وبشأن الخطوات التي قامت بها الصين، أوضح السفير فيونغ أنه لدى بكين كل القدرة على احتواء الوباء والسيطرة عليه وإعلان الانتصار عليه نهائياً، مضيفاً: رغم خطورة المرض، فإن حالات الشفاء أكبر بكثير من الوفيات، بعكس ارتفاع نسبة الوفيات في الأوبئة التي ضربت مناطق متعدّدة من العالم، ومنها انفلونزا أمريكا وإيبولا الإفريقي، حيث زادت نسبة الوفيات عن ربع أو ثلث الإصابات، فيما لم تتجاوز 2% في وباء كورونا الحالي، فقد جرى تسجيل 23 ألف إصابة، توفي منهم 490، وتم شفاء 937، ويتم معالجة الباقين، ولفت إلى أنه لا يوجد ما يستوجب القلق من الفيروس، وأنه قابل للعلاج، وفق بيان منظمة الصحة العالمية التي أوصت بعدم اتخاذ إجراءات مفرطة، لكن هناك دولاً تجاهلت الأمر.
وشدّد على أنه لدى الصين الثقة التامة والإمكانيات والخبرات للسيطرة عليه في وقت مبكر اعتماداً على منظومة مكافحة الأوبئة التي أنشأتها بعد اندلاع فيروس سارس عام 2003 والأسس التكنولوجية والمادية القوية للصين.
وبشأن الإجراءات التي نفّذتها الصين في حربها ضد الوباء، كشف أن المختبرات الطبية الصينية تعمل على تطوير لقاحات، وتم عزل مدينة ووهان وبعض المناطق، وتطبيق كشف طبي إلزامي في مناطق الصين وعلى المنافذ الحدودية والمطارات، وإيقاف بعض خطوط المواصلات العامة، وحشد الموارد المالية، وإطالة عطلة عيد الربيع، وتأجيل بدء الفصل الدراسي، وتجميد حركة الوفود السياحية، وتشييد مشفيين في غضون عشرة أيام يتسعان إلى 2600 سرير، وإرسال 1400 طبيب من الجيش الصيني لتقديم الخدمات الطبية فيهما، واستقبال الفرق الطبية من كل أنحاء الصين إلى مدينة ووهان، وشدّد على أنه لدى الصين القدرة على حشد قوة هائلة للتعامل مع الحالات الطارئة التي تتطلب إنجاز مشروعات ضخمة أو التصدي لأوبئة وكوارث كبيرة، موضحاً أن مع انتهاء الطقس البارد في نيسان القادم سنعلن الانتصار على الوباء.