الصفحة الاولىصحيفة البعث

الجيش اليمني يسقط طائرة تجسس لقوى العدوان في الحديدة

أسقطت الدفاعات الجوية للجيش اليمني واللجان الشعبية أمس طائرة تجسس لقوى تحالف العدوان السعودي في محافظة الحديدة، وأفاد مصدر عسكري بأن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط طائرة تجسس لقوى العدوان أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء منطقة الجبلية بمديرية التحيتا.
ويأتي هذا الإنجاز للدفاعات الجوية بعد ساعات من السيطرة على طائرة تجسس لقوى العدوان في مديرية الدريهمي أثناء قيامها بمهام “عدائية” في الحديدة.
كما أفشل الجيش اليمني واللجان الشعبية محاولة تقدّم لمرتزقة تحالف العدوان في منطقة الجاح في محافظة الحديدة، وأكد مصدر أمني أن قوى العدوان أقدمت على خرق اتفاق التهدئة، محاولة التسلل في منطقة الجاح بمديرية التحيتا، إلا أن الجيش واللجان الشعبية تصدوا لهم، وكبّدوهم خسائر في الأرواح والعتاد قبل أن يلوذوا بالفرار، محذّراً قوى تحالف العدوان من التصعيد في جبهة الساحل الغربي، فالجيش واللجان الشعبية في أتم الجهوزية لقلب المعادلة وخلط أوراق العدو بالكامل. وواصل مرتزقة تحالف العدوان خرق اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، واستهدفوا بقذائف المدفعية ومختلف الأسلحة الرشاشة منطقة الفازة بمديرية التحيتا في المحافظة.
في غضون ذلك، شن طيران تحالف العدوان 14 غارة جوية على مناطق في نجران وصعدة ومأرب، وأكد مصدر أمني أن طيران تحالف العدوان شن 10 غارات جوية على منطقة الصوح قبالة نجران، مشيراً إلى أن الغارات تزامنت مع محاولة تقدّم لمرتزقة النظام السعودي، مضيفاً: إن طيران العدوان شن غارتين على مديرية باقم وغارة على مديرية الظاهر في محافظة صعدة، وغارة جوية أخرى على مديرية مجزر في محافظة مأرب، كما شن عدة غارات على منطقة العقبة بمديرية خب والشعفة في محافظة الجوف،  مشيراً إلى أن القوات السعودية استهدفت قرى آهلة بالسكان في مديرية رازح الحدودية بالعديد من القذائف الصاروخية والمدفعية.
هذا وقد استشهد أحد المواطنين بنيران حرس الحدود السعودي في سوق الرقو بمديرية منبه بصعدة.
من جهة ثانية، نفّذ موظفو شركة النفط اليمنية، بمشاركة عدد من القطاعات الخدمية  ومنظمات المجتمع المدني وقفة احتجاجية حاشدة أمام مكتب الأمم المتحدة في صنعاء، للمطالبة بإطلاق السفن النفطية المحتجزة، وتحييد منشآت ومرافق الشركة من الاستهداف، وأكد البيان الصادر عن الوقفة أن الأمم المتحدة تقاعست عن أداء دورها، ولم تستجب لمطالب المعتصمين أمام مكتبها منذ 300 يوم، مستنكراً الصمت الأممي المخزي للأمم المتحدة تجاه ما يقوم به تحالف العدوان من احتجاز السفن النفطية، وعرقلة وصولها إلى ميناء الحديدة، رغم حصولها على التصاريح الأممية، وقال البيان: إن الأمم المتحدة فقدت مصداقيتها، وخيّبت آمال الشعب اليمني الذي يترقب دور الأمم المتحدة المفقود، ويترصد أي أثر إيجابي لها طيلة خمس سنوات، فتولدت لديه قناعة أن الأمم المتحدة ليست إلا مجرد أداة تخدم العدوان، وتراعي مصالح الدول الكبرى، ولا وجود للإنسانية في قواميسها.
وقال مجد أبو ذيبة في الكلمة التي ألقاها نيابة عن اللجان النقابية: إن الأمم المتحدة شريك أساسي في معاناة الشعب اليمني، فتغاضيها وصمتها المخزي شجّع تحالف العدوان على الاستمرار في احتجاز هذه السفن.
بدوره، طالب رئيس جهاز محو الأمية وتعليم الكبار أحمد الكبسي الأمم المتحدة للقيام بدورها الإنساني والسياسي والقانوني تجاه الشعب اليمني، ورفع الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب اليمني منذ خمس سنوات، مشيراً إلى أن الشعب اليمني تجرّع الكثير من المعاناة بسبب الصمت الأممي المخزي، والتغاضي المستمر عن تصرفات العدوان الإجرامية بحق الشعب اليمني، ومنها احتجاز سفن المشتقات النفطية، وعرقلة وصولها إلى ميناء الحديدة، مطالباً الأمم المتحدة برفع الحظر الاقتصادي على الشعب اليمني، وإعادة البنك المركزي إلى صنعاء، وصرف مرتبات المواطنين، وتخفيف معاناة المواطنين اليمنيين.
من جهته، قال نائب مدير شركة النفط اليمنية سيف الجنيدي: إن 300 يوم من الاعتصام المفتوح والاحتجاجات المستمرة أمام مكتب الأمم المتحدة كافية لتعرية الأمم المتحدة، وكشف حقيقة ادعائها للإنسانية التي تتلاعب بها في اليمن.