تذبذب في مستوى الكرة الحمصية

حمص- نزار جمول

لم يستطع فريق الوثبة الذي كان ينافس بقوة على الصدارة المحافظة على مستواه، حيث تراجع في آخر ثلاث مباريات في ذهاب الدوري الممتاز بعد خسارته مع الشرطة بهدفين نظيفين، وقبلها تعادله مع الطليعة في حماة، وفي ختام الذهاب فقد نقطتين بتعادله مع ضيفه حطين على أرضه، بينما استمر الكرامة في هدر النقاط، حيث لم يكسب في آخر ثلاث مباريات سوى نقطة واحدة بعدما خسر مع الوحدة بهدفين نظيفين، وتعادل بحمص مع النواعير، وخسر ختام مباريات الذهاب مع المتصدر تشرين في ملعبه باللاذقية بهدفين نظيفين أيضاً، وتراجع فريق الوثبة إلى المركز الثالث، والكرامة إلى المركز التاسع.
وبالرغم من أن فريق الوثبة بدأ الدوري بقوة، ونافس فرق المقدمة على الصدارة حتى قبل ثلاث مباريات من ختام الذهاب، حيث كانت الفرصة سانحة له ليتصدر الدوري بعدما أصبح الفارق بينه وبين المتصدر تشرين نقطة واحدة مع مباراة مؤجلة مع جاره الكرامة، إلا أنه فشل في الحفاظ على فارق النقطة، ليبتعد عن تشرين بفارق 6 نقاط، ومع أنه كان الأفضل بالأداء وفرض إيقاعه في كل المباريات، إلا أن الدوري لا يقاس إلا بحصد النقاط، فجاءت مبارياته الثلاث الأخيرة مفاجئة لجماهيره بعدما أهدر فيها سبع نقاط، ويبقى الأمل في إياب الدوري بتحقيق ما تصبو إليه جماهيره، وخاصة أنه سيلعب في العاشر من شباط الحالي أولى مبارياته في كأس الاتحاد الآسيوي بمشاركة محترفيه النيجيريين.
من جهته لم يزل فريق الكرامة صاحب الأمجاد والألقاب موضع حزن لجماهيره التي تفتقده كبطل منافس على لقب الدوري، فهو مازال منذ عدة سنين نسراً مكسور الجناح، ولم تزل التجارب التدريبية تكتنفه في كل موسم، فمن مدربه الحالي والسابق الرفاعي، إلى مدرب من خارج النادي، إلى العودة للرفاعي في هذا الموسم، هذا المخاض التجريبي وضع الفريق الذي يعيش ظروفاً غير طبيعية في مهب ريح الدوري العاتية، أضف إلى كل ذلك استقدام عدة لاعبين أثبتوا أنهم عالة على الفريق، وخاصة كبار السن منهم، حتى شبابه لم يوفقوا لا بالأداء ولا باللياقة، والأهم أن تسارع الإدارة المتحفزة إلى رأب الصدع الفني قبل انطلاق إياب الدوري ليس بالتغيير بل بالتجديد للكادر الفني الحالي، ودعمه بلاعبين على مستوى فني عال يستطيعون تغيير صورة الفريق الباهتة التي ظهرت في ذهابه.
الكرة الحمصية بقطبيها على صفيح ساخن، فالوثبة يحتاج إلى جرعة قوية، وستتوفر له في كأس الاتحاد الآسيوي ليعود للمنافسة في الإياب، بينما الكرامة يحتاج لأياد بيضاء من أجل إعادته للسكة الصحيحة مع أبنائه، ومع بعض الوافدين إليه في إياب الدوري.