“سندريلا وحيوانات الغابة” في مسرح الطفل باللاذقية
قدمت فرقة جمعية مسرح الطفل في اللاذقية عرضها المسرحي للأطفال “سندريلا وحيوانات الغابة” على مدى يومين على مسرح دار الثقافة باللاذقية بحضور كثيف من للأطفال وذويهم الذين تفاعلوا مع العرض بفرح وسعادة، تخللها حوارات كوميدية هادفة حاول المخرج هاني محمد من خلالها أن يصل إلى أفئدة الحضور بعد أن أدخل ممثليه الأطفال من على الخشبة المسرحية إلى عمق الصالة لتمتد سينوغرافيا العرض إلى أبعد مدى من الصالة والجمهور المتابع، وأراد المخرج أن يوصل أفكار المسرحية للأطفال وذويهم بطرق بسيطة ومحببة من خلال هذه الأهزوجة المسرحية الغنائية التي عبرت عن الفرح والمحبة بشكل واضح ومبسط.
وأكد المخرج محمد أنه قام بإعداد جديد للنص العالمي المعروف باسم “سندريلا” بما يتناسب مع الواقع المعاش مع حوالي 22 طفلا وطفلة تقمصوا دور الحيوانات تتراوح أعمارهم ما بين 5 و 8 سنوات أما الممثلين الكبار فعددهم سبعة جسدوا على الخشبة أدوار العرض الأساسية، وبين أن الغاية الرئيسية من هذا العمل زرع البسمة على وجوه الأطفال لينسيهم وجع الحرب وإبعاد تفكيرهم عن بعض الفضائيات التي تحاول تسميم عقلهم، وتتركز فكرة العمل على التسامح وزرع الحب في النفس إضافة لحالة الإيثار التي جسدتها سندريلا خلال مشاهد العرض واعتبر مشاركة الممثلين وخاصة شخصية طرطور الأمير وزجه أكثر في العرض بما يسمى “كسر الجدار الرابع” وهو الحاجز ما بين الخشبة والجمهور والهدف منه في هذا العرض تفاعل الأطفال مع العرض ومشاركته بالحركة والحوار باعتبار الخشبة والديكور افتراضيان، وعزا الإسقاطات على الواقع في النص إلى أهداف تربوية ركزت على العفو والتسامح وترسيخ الحب.
نزار جمول