شي: الصين قادرة على تحقيق النصر في معركتها ضد “كورونا”
أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ، أمس، عن ثقته بقدرة الصين على مكافحة فيروس كورونا الجديد والحد من آثاره، وقال، خلال تفقده عدداً من المستشفيات والأحياء في بكين لمتابعة أعمال الوقاية والعلاج من هذا الفيروس: “إن الصين تستطيع بالتأكيد تحقيق نصر كامل في معركتها ضد الفيروس”، مشيراً إلى أن الوضع لايزال خطيراً، لكن الحزب والجيش والشعب بجميع مكوّناته يساندون أبناء الوطن في هوبي وووهان، وأضاف: “إن هوبي ووهان لهما الأولوية القصوى في أعمال الوقاية من تفشي المرض والسيطرة عليه”.
كما استمع شي إلى تقارير من فريق التوجيه المركزي في مقاطعة هوبي للوقوف على الجهود المبذولة لمواجهة هذا المرض.
وكان رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ أكد أمس الأول أن الحكومة الصينية تبذل كل جهد ممكن بالاعتماد على البحث العلمي للوقاية من فيروس كورونا الجديد والسيطرة عليه، فيما أعلن البنك المركزي الصيني عزمه منح قروض بقيمة 300 مليار يوان “ما يعادل 43 مليار دولار” للشركات التي تسهم بمكافحة فيروس كورونا في البلاد.
يذكر أن السلطات الصحية في الصين أعلنت أمس أن إجمالي حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا الجديد في البر الرئيسي الصيني بلغ 40171 حالة توفي منهم 908 أشخاص، مشيرة إلى أنه تم شفاء 3281 مصاباً بالفيروس.
وقالت لجنة الصحة الوطنية في بيان: من منتصف ليل التاسع من الشهر الجاري، تلقت لجنة الصحة الحكومية بيانات من 31 مقاطعة تفيد بأن عدد المصابين بلغ نحو 40171 حالة مؤكدة بالفيروس، بينها 6484 حالة حرجة، وتوفي 908 أشخاص، وتمّ شفاء 3281 مصاباً بالفيروس، وغادروا المستشفيات.
وأفاد التلفزيون الرسمي الصيني بأن سلطات البلاد بصدد تسريع عملية توفير الأدوية التي أثبتت فعاليتها ضد الفيروس، وأن قرار توفير الأدوية التي كان لها أثر علاجي ضده تم اتخاذه خلال اجتماع ترأسه رئيس الوزراء لي كه تشيانغ.
إلى ذلك أعلنت الحكومة الصينية أنها خصصت ما يعادل نحو 10.3 مليار دولار لمكافحة الفيروس “كورونا” الجديد والوقاية منه، وأوضح وزير المالية ليو كون، في مؤتمر صحفي عام عبر الهاتف، أن الحكومة أنفقت 4.5 مليار دولار من المبلغ الإجمالي، في إطار برنامج الإجراءات الخاصة بمواجهة هذا الوباء، المستمر منذ أواخر كانون الاول الماضي، موضحاً أن الأموال الباقية سيتم إنفاقها في الفترة المقبلة، وستخصص لمساعدة المواطنين المحتاجين إلى خدمات العلاج، متعهّداً بأن تفعل السلطات الصينية كل شيء ممكن لمواجهة الوباء، مشدداً على أن الوزارة ستعمل جاهدة على ضمان الأنشطة الاقتصادية المستقرة، مبيناً أن انتشار النوع الجديد للفيروس أثّر سلبياً على الأوضاع الاقتصادية العامة، ويمكن أن تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة صعوبات بعد انتهاء العطلة بمناسبة عيد الربيع.
وفي خارج الأراضي الصينية سجّلت ماليزيا حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد، ليرتفع عدد الإصابات بالفيروس في البلاد إلى 18 حالة، وقال مسؤول في الصحة الماليزية: إن المصاب الجديد عاد من الصين إلى ماليزيا مطلع الشهر، وأكدت الاختبارات الصحية إصابته بفيروس كورونا.
وكانت الحكومة الماليزية أعلنت أمس الأول عن حالة الإصابة الـ 17 بفيروس كورونا تعود لمسنة بعمر 65 عاماً.
وأكد المسؤول أن انتشار فيروس كورونا في ماليزيا لا يزال تحت السيطرة، مشيراً إلى عدم وجود “انتقال مستمر من إنسان لآخر”، ولم يتم الإبلاغ عن حالات معزولة.
من جهتها وصفت وزارة الصحة البريطانية في بيان لها فيروس كورونا المستجد بأنه “تهديد خطير ووشيك للصحة العامة”، وأعلنت اتخاذها تدابير لحماية السكان.
إلى ذلك، أكدت منظمة الصحة العالمية أن انتشار الإصابات بالنوع الجديد لفيروس “كورونا” بين الأشخاص الذين لم يسافروا إلى الصين قد يكون “شرارة ستتحوّل إلى حريق كبير”، وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهان غيبريسوس، في مؤتمر صحفي عقد في جنيف: إن الفريق الأولي للخبراء المعنيين بتحليل سلالة “كورونا” الجديدة وبقيادة الدكتور، بروس إيلفارد، وصل إلى الصين لبدء عمله وإعداد الأرضية لمجموعة دولية أوسع يتوقع أن تزورها لاحقاً.
وذكر غيبريسوس أن منظمة الصحة العالمية رصدت في الأيام الأخيرة حوادث متزايدة ومثيرة للقلق تؤكد استمرار انتشار الفيروس بين الأشخاص الذين لم يسافروا إلى الصين، مثلما حصل في فرنسا، معتبراً أن “هذا الأمر قد يكون شرارة تتحوّل إلى حريق كبير”.