ضوابط جديدة لتحرّك القطعان.. التهريب ينقل تربية السلالات المحلية النادرة إلى الخارج !
دمشق – فداء شاهين
لم ينعكس إيقاف تصدير الأغنام والماعز إلى الخارج منذ أربع سنوات إيجاباً على السوق المحلية التي تشهد ارتفاعاً كبيراً في أسعار اللحوم وخاصة التي تذبح أمام العين “المكفولة” في المحلات، فسعر كيلوغرام الغنم يصل إلى أكثر من 13 ألف ليرة، في حين أصبح سعر خروف التربية الواحد حسب المربين 100 ألف ليرة ولا يتجاوز عمره ثلاثة أشهر، في الوقت الذي تقدّم فيه وزارة الزراعة الدعم والأعلاف والعناية البيطرية والمتابعة اللازمة للقطعان.
وعزا عضو مجلس إدارة غرفة زراعة دمشق معتز السواح سبب ارتفاع أسعار الخروف والماعز إلى عمليات التهريب التي تمت في المناطق الواقعة خارج السيطرة، إضافة إلى تهريب إناث الأغنام والماعز الشامي ذات السلالات المحلية، فسعرها لا يقدّر بثمن لأنها سلالات محلية ويجب الحفاظ عليها وبالتالي عدم نقل تربيتها إلى خارج سورية، إلا أنه تم تهريبها إلى دول الجوار “العراق – أربيل – الأردن – لبنان”. وأوضح السواح لـ”البعث” أن هناك تنسيقاً وتعاوناً مع إدارة الجمارك العامة لضبط عمليات تهريب الأغنام، وستصدر تعليمات وضوابط جديدة خلال الأيام القادمة تضبط عملية نقل القطعان بين المحافظات لضمان عدم تهريب إناث الأغنام والماعز إلى خارج البلاد، فنسبة المواليد من الخراف والماعز خلال الموسم الحالي مرتفعة وتفوق 80% من الأغنام و90% من الماعز. وبيّن السواح أن المادة مطلوبة جداً في دول الخليج ويحقق التصدير بالشكل النظامي القطع الأجنبي للبلاد إضافة إلى الرسوم الجمركية، ولكن يجب أن يتم عن طريق اللجنة المركزية من وزارتي الزراعة والاقتصاد والغرف الزراعية بحيث تحدّد الموعد المسموح به للتصدير بطريقة مدروسة وفرز ونخب الخراف لضمان وجودنا في السوق الخليجية مع تغذية السوق المحلية، مشيراً إلى أنها حالياً تهرّب إلى لبنان ومن ثم إلى دول الخليج، كما يعتمد لبنان على سورية في تأمين حاجته من لحوم الأغنام، علماً أن التصدير يأتي بالقطع الأجنبي بحوالات من الخارج بشكل مسبق إلى البنوك الخاصة أو العامة، حيث حققت وزارة الزراعة عام 2013 دخلاً من الرسوم فقط بقيمة 1.6 مليار ليرة.
وحسب أرقام المكتب المركزي للإحصاء فإن عدد الأغنام في عام 2011 بلغ 18071، أما في عام 2017 فبلغ عددها 13876، أما الماعز فبلغ عددها عام 2011، 2294، وفي عام 2017 بلغ عددها 1807.