وزير الأوقاف في محاضرة بجامعة أنطاكيا: العمل لمواجهة غزارة الثقافة الرقمية العابرة والغازية
ريف دمشق- البعث:
شدد وزير الأوقاف، الدكتور محمد عبد الستار السيد، على أن الدين يمثّل الحق والخير والأخلاق، وحب الوطن من الإيمان، فعلينا زرع قيم المواطنة والأخلاق من خلال تعليمنا للمسيحية والإسلام في كنائسنا ومساجدنا، فالمسيحية والإسلام جاءا لإسعاد الإنسان، فما كان لرحمة السماء أن تكون وسيلة لشقاء الناس..
وخلال محاضرة أمس حول “دور التفسير الجامع في مكافحة التطرّف” على مدرج جامعة أنطاكية في معرة صيدنايا، أكد السيد أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا تجاه الأجيال، فأعداء الوطن راهنوا على التطرّف والتكفير والإرهاب والطائفية، في زمن الأجيال المتتالية والمتسارعة من الحروب وعصر التضليل الإعلامي والمعرفي، حتى أصبح الصراع اليوم مريراً على هوية الأجيال، وحاولوا تغيير معالم الإسلام ليصبح رهينة لـ “داعش والنصرة والإخوان”، وهنا كان دور المؤسسة الدينية الوطنية من خلال تفسير النصوص القرآنية والنبوية بشكلها الصحيح، الذي يعيد الإسلام ممن اختطفوه، وليعود كما كان يساهم، مع المسيحية، في بناء الوطن ودحر الإرهاب.
وأضاف وزير الأوقاف: إن واقعنا اليوم يتطلّب التعامل مع الإشكاليات الناجمة عن غزارة الثقافة الرقمية العابرة والغازية لوعي الفرد والمجتمع وتصحيح المفاهيم الدينية التي شوّهها التطرف والإرهاب، وجنّد لها الكثير من الشباب.
حضر المحاضرة غبطة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، رئيس الكنيسة السريانية في العالم، والنائب البطريركي العام، ومجموعة من العلماء ورجال الدين المسيحي، والكادر الإداري والتدريسي في الجامعة وفعاليات المنطقة.