الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

مصرع وإصابة 8 جنود أتراك.. وعراك بالأيدي في البرلمان التركي الجيش يواصل تقدّمه على محوري سفوهن وسراقب.. ويحبط هجومين للإرهابيين على ترنبة وآثار شنشراح

 

واصلت وحدات الجيش العربي السوري تقدّمها على محوري سفوهن وسراقب، وخاصة باتجاه آفس والصالحية ومغارة عليا، وأحبطت هجومين شنتهما التنظيمات الإرهابية، المدعومة من النظام التركي، من عدّة محاور على قرية ترنبة غرب سراقب وآثار شنشراح بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وأقرت وزارة حرب النظام التركي بمقتل اثنين من جنودها وإصابة 6 آخرين، خلال مساندة قواتها للتنظيمات الإرهابية وتأمين تغطية لها بريف إدلب، وبذلك ترتفع حصيلة قتلى قوات أردوغان إلى 39، فيما كشفت وزارة الدفاع الروسية أن المجموعات الإرهابية المدعومة من النظام التركي حاولت تفجير ذخائر تحتوي مواد كيميائية سامة قرب سراقب بريف إدلب في محاولة منها لإيقاف تقدم وحدات الجيش العربي السوري واتهامه لاحقا باستخدام السلاح الكيميائي.
يأتي ذلك فيما تحوّلت جلسة عادية للبرلمان التركي لمناقشة مجموعة إصلاحات دستورية من أجل توسيع صلاحيات أردوغان إلى مشاجرةٍ كبرى. واندلع عراك بالأيدي بعد مهاجمة نائب رئيس حزب “الشعب” الجمهوري المعارض، إنجين أوزكوتش، أردوغان، خلال خطابه في الجمعية العامة البرلمانية في إسطنبول، أمس، حول تدخلاته الاستفزازية والخطيرة في سورية، وخاصة في إدلب.
وأثار الخطاب الذي أدلى به أوزكوتش، ردّة فعل عنيفة من قبل نواب “العدالة والتنمية”، وذلك لمهاجمته أردوغان، ليبدأ بعد ذلك نواب من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، ونواب من حزب “الشعب” الجمهوريّ المعارض، بالتدافع ولَكْم بعضهم بعضاً.
فقد شنّت التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، هجوماً، بدعم ناري من قبل قوات النظام التركي، على قرية ترنبة غرب مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وتعاملت وحدات الجيش مع الهجوم بتكتيكات دقيقة واستهدافات نارية كثيفة أسفرت عن إفشال الهجوم، بعد إيقاع قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين وتدمير أسلحة وآليات لهم.
وعلى محور ريف إدلب الجنوبي، خاضت وحدات الجيش اشتباكات عنيفة مع إرهابيين مدعومين من قوات الاحتلال التركي شنّوا هجوماً على آثار شنشراح في منطقة معرة النعمان أسفرت عن إحباط الهجوم ومقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير أسلحة وعتاد لهم.
بالتوازي تواصل وحدات الجيش عملياتها المركّزة على محور سفوهن بريف إدلب الجنوبي، واستهدفت تمركزات وخطوط إمداد الإرهابيين بضربات صاروخية دقيقة، وتتابع تقدّمها على المحور.
وأفادت مصادر بتكثيف الجيش الرمايات باتجاه بلدتي سفوهن والفطيرة، كما لفتت إلى دخول سلاح الجو السوري بكثافة على خط الهجوم على تجمعات الإرهابيين في المنطقة، مشيرة إلى أن المسيّرات التركية انحسرت في المنطقة، وأنها لا تؤثّر في سير العمليات، فيما ذكر مصدر عسكري أن الجيش استعاد السيطرة على عدة قرى في محيط مدينة سراقب.
ودحرت وحدات الجيش أمس الأول التنظيمات الإرهابية من قرى وبلدات جوباس وترنبة وداديخ وكفر بطيخ غرب الطريق الدولى حلب-دمشق وقرية حزارين، والتي كان قد دخلها الإرهابيون بدعم مباشر وتغطية نارية من قبل قوات النظام التركي.
هذا وأقرت وزارة حرب النظام التركي بمقتل اثنين من جنودها وإصابة عدد آخر خلال مساندة قواتها للتنظيمات الإرهابية وتأمين تغطية لها بريف إدلب، وقالت في بيان لها: “إن جنديين من قواتها قتلا وأصيب 6 آخرون في منطقة إدلب”.
وهذه أثقل حصيلة لقوات أردوغان، العالقة في ما يشبه حرب استنزاف لا يبدو أن تركيا قادرة على الصمود فيها إذا طالت المعارك، وسيكون نظام أردوغان أكثر الخاسرين فيها، مع تصاعد المعارضة الداخلية للسياسات التركية سواء في سورية أو في ليبيا.
وأسقطت وحدات من الجيش العربي السوري أمس الأول طائرتين مسيرتين لقوات النظام التركي في محيط مدينة سراقب وشرق بلدة خان السبل بريف ادلب الجنوبي الشرقي.
يأتي ذلك فيما كشفت وزارة الدفاع الروسية أن المجموعات الإرهابية، المدعومة من النظام التركي، حاولت تفجير ذخائر تحتوي مواد كيميائية سامة قرب سراقب بريف إدلب في محاولة منها لإيقاف تقدّم وحدات الجيش العربي السوري واتهامه لاحقاً باستخدام السلاح الكيميائي، وقال مركز التنسيق الروسي التابع لوزارة الدفاع الروسية في بيان: “إن مجموعة من الإرهابيين يبلغ عدد أفرادها 15 شخصاً حاولت في الثاني من آذار الجاري تفجير عبوات ناسفة بجانب حاويات مملوءة بمواد كيميائية سامة وذلك بهدف تأخير تقدّم الجيش السوري في الأحياء الغربية من مدينة سراقب واتهامه لاحقا باستخدام السلاح الكيميائي”.
وأشار البيان إلى أن الإرهابيين “لم يستطيعوا الحفاظ على الإغلاق المحكم لإحدى الحاويات ما أدى إلى وقوع تسرب بالقرب منهم وأصيبوا بتسمم كيميائي خطير دون أن يتمكّنوا من تفجير العبوات الناسفة وتنفيذ عمليتهم الاستفزازية”، وأكد أن الوزارة “تملك أدلة دامغة تثبت حقيقة وقوع هذا الحادث الكيميائي”، وتعتزم نشرها في القريب العاجل.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أكثر من مرة وجود مختبرات لتجهيز وإعداد المواد السامة لدى التنظيمات الإرهابية المدعومة من النظام التركي في إدلب يديرها مختصون وخبراء تمّ تدريبهم في أوروبا، وسيتمّ استخدامها لتنفيذ هجمات كيميائية مفبركة ضد المدنيين لاتهام الدولة السورية.