غالية فرحات أيقونة المرأة الجولانية
توجت البطلة غالية فرحات أيقونة للمرأة الجولانية المناضلة عندما ارتقت شهيدة في الثامن من آذار عام 1987 خلال مشاركتها بمظاهرة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي بقرية بقعاثا المحتلة، ومن الشهيدات الخالدات: أمينة إبراهيم وأمينة يوسف الصباغ وبسمة نخلة وتميمة سمارة وحميدة أبو صالح وزليخة أيوب وشاهينة عماشة ومحمودة ذياب بريك ومدلله عويدات وورد أبو صالح، وعشرات النسوة اللواتي قضين دفاعاً عن الواجب الوطني.حيث بلغ عددهن أكثر من 35 شهيدة.
لقد سجلت المرأة الجولانية دوراً تاريخياً بارزاً و مشرفاً للعزة الوطنية مثل المناضلات: زاهية مرعي ورسمية كنج أبو صالح وكاميليا وأميرة شكيب أبو جبل وجوليا مرعي الصفدي ومحسنة مرعي ونجاح الصفدي وهالة عويدات وحلوة مصطفى عمران وفريال عارف عزام وسهى منذر وسميحة الصفدي ونجاح الولي وأمل القضماني ونهدية الصفدي والهام أبو صالح ويارة فوزي أبو جبل وعرين حسين خنجر ونهال المقت، إضافة إلى عشرات النسوة اللواتي تم إصدار الحكم عليهن بالغرامات المالية لمشاركتهن في الإضرابات والتظاهرات والاعتصامات الوطنية التي ينفذها الأهل في الجولان السوري المحتل رفضاً للاحتلال الإسرائيلي وما صدر عنه من قرارات احتلالية زائلة وإجراءات عدوانية باطلة؛ معلنين الانتماء الأصيل الراسخ للوطن الأم سورية؛ والتمسك بالهوية العربية السورية؛ لأنها رمز كرامتهم وشرفهم حيث تم اعتقال العديد من المناضلات الجولانيات أثناء هذه التظاهرات. وقد دام اعتقال بعضهن سنوات عديدة كالأسيرة المحررة أمال مصطفى محمود التي قضت في السجن الإسرائيلي خمس سنوات.
في الثامن من آذار عام 1987استشهدت غالية فرحات، وما زال ذكرها النضالي يزهو في تاريخ الوطن الذي كرمها بإطلاق اسمها على عدة مدارس.
محمد غالب حسين