طائرات العدوان السعودي تستهدف سيارتي إسعاف في مأرب والجوف
استهدف طيران تحالف العدوان السعودي، أمس، سيارتي إسعاف في محافظتي مأرب والجوف، في انتهاك سافر لكل الأعراف والمواثيق والقانون الدولي الإنساني، ما أدى إلى استشهاد طاقمهما الطبي.
وأكد مصدر في وزارة الصحة اليمنية أن طيران العدوان استهدف سيارتي إسعاف، الأولى في مأرب والأخرى في الجوف، ما أدى إلى استشهاد من كان داخلهما، إضافة إلى خمس غارات على مديرية صرواح.
الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور يوسف الحاضري دان استهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف في مأرب والجوف، مشيراً إلى أن الاستهداف أدى إلى استشهاد من كان عليهما، وأشار إلى أن استهداف سيارات الإسعاف جريمة حرب وفقاً لـ “نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية المادة الثامنة منه”.
يذكر أن عدد سيارات الإسعاف المستهدفة من قبل قوات العدوان السعودي بلغت حتى الأمس 94 سيارة.
ميدانياً، أفاد مصدر عسكري في حكومة صنعاء بإصابة ضابط الارتباط التابع للقوات المسلحة اليمنية بجروح خطيرة بنيران القوات المتعددة لـ “التحالف السعودي” في رقابة سيتي ماكس في الحديدة غرب اليمن، وأشارت “سبأ” إلى أن “القوات المتعددة لتحالف العدوان أطلقت النار على ضابط الارتباط في رقابة سيتي ماكس أثناء خروجه لجلب المدد جنوب شرق الحديدة”.
في المقابل، أعلنت القوات المتعددة للتحالف عن إصابة ضابط الارتباط العقيد محمد الصليحي في مقر نقطة الرقابة داخل مدينة الحديدة برصاص قناص من “أنصار الله”، مشيرة إلى أنه تم سحب ضباط الارتباط من نقاط المراقبة في سيتي ماكس والخامري بالحديدة، حسب زعمها.
هذا وحمّلت لجنة إعادة الانتشار، التابعة لحكومة صنعاء، في محافظة الحديدة قوات التحالف السعودي ومنظمة الأمم المتحدة مسؤولية تدهور اتفاق السويد.
وواصلت قوات التحالف السعودي خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار، كتحدٍ واضح للقرارات والإدانات الأممية، آخرها بيان رئيس البعثة الدولية حول قصف طائرات التحالف السعودي لمنطقة الصليف ورأس عيسى شمال المدينة في اليومين الماضيين.
وأكد عضو فريق حكومة صنعاء لإعادة الانتشار محمد القادري نشوب خلاف حاد بين قيادات وألوية القوات التابعة للتحالف السعودي في محافظة الحديدة، مضيفاً: إن الخلافات بين قيادات التحالف أدت إلى اشتباكات عنيفة وتبادل إطلاق النار بين ألوية طارق عفاش والألوية التهامية وألوية العملاقة، وتحدّث عن إصابة أحد ضباط الارتباط التابع للمرتزقة إثر تعرّضه للرصاص الراجع من جراء الاشتباكات البينية لقوات العدوان قرب رقابة سيتي ماكس، وأضاف: إن “قيادات المرتزقة المتحاربين وجهوا بقطع خط إمداد الغذاء لضباط الارتباط التابعين للجيش واللجان بتغطية نارية كثيفة في محاولة لتفجير الوضع في نقاط الرقابة”، محمّلاً دول العدوان المسؤولية الكاملة تجاه الاختراقات وسلامة ضباط الارتباط المرابطين على طول امتداد نقاط المراقبة في الحديدة، كذلك شدد على أن بعثة الأمم المتحدة لدعم الاتفاق تتحمّل مسؤولية وأمان الضباط الملتزمين بالشروط والقرارات المتفق عليها سابقاً.
هذا ونص اتفاق الأطراف اليمنية في مباحثات ستوكهولم على وقف فوري لإطلاق النار في مدينة الحديدة وموانئها والصليف ورأس عيسى، كذلك إعادة انتشار مشترك للقوات في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة.
ونص الاتفاق على الالتزام بعدم استقدام أي تعزيزات عسكرية من قبل الطرفين إلى محافظة ومدينة الحديدة، وإزالة جميع المظاهر العسكرية والمسلحة من المدينة.
وتضمّن الاتفاق أن يقدّم رئيس لجنة التنسيق تقارير أسبوعية من خلال الأمين العام لمجلس الأمن حول تنفيذه.
بالتوازي، تمكّن الجيش اليمني واللجان الشعبية من إحراز تقدّم ميداني في ظل الغارات الجوية المكثّفة للتحالف السعودي على مديرية صرواح غربي محافظة مأرب شمال شرق اليمن، وأفاد مصدر عسكري يمني بأن الجيش واللجان الشعبية سيطروا على تلال البراء المشرفة على منطقة الطلعة الحمراء، والتي بدورها تطل على مدينة مأرب من الناحية الغربية، فيما شنّت طائرات التحالف السعودي 14 غارة جوية على جبل هيلان في مديرية صرواح ذاتها.
وكان طيران العدوان السعودي واصل شن الغارات على عدد من المحافظات اليمنية مخلّفاً أضراراً مادية في الممتلكات، وأفاد مصدر أمني بأن طيران العدوان السعودي استهدف بعدة غارات مديريات في محافظات حجة والجوف ومأرب وصعدة، ما أدى إلى أضرار في ممتلكات المواطنين.
وبالتزامن مع التطورات الميدانية، وصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث إلى العاصمة صنعاء، وأكد مصدر دبلوماسي يمني أن غريفيث سيبحث خلال الزيارة مع قيادة حركة “أنصار الله”، تخفيض التصعيد العسكري، وذلك غداة معارك عنيفة لا تزال مستمرة.