غياب تنظيم السرافيس والحلول بزيادة النقل الداخلي
يعاني مواطنو مدينة اللاذقية الأمرَّين خلال تنقلهم بالسرافيس وخاصة بعد انتهاء الدوام الوظيفي في فترة الذروة، لتأتي هذه السرافيس بالقطارة إلى المواقف ولأسباب متعددة، منها أن بعضهم يكون متعاقداً مع طلاب أو موظفين آخرين وبعضهم الآخر يتلذّذ بعذاب ركابه ويتمتع بمناظر الازدحام، ومنهم من يفضّل بيع المحروقات من مخصصاته اليومية بأسعار مضاعفة على القيام بواجبه على الخط الذي تعمل حافلته عليه، ليصبح هذا المرض عضالاً لا يمكن علاجه إلا بالاستئصال من المعنيين، وذلك بحرمان من يقدم على هذا الفعل الشنيع من مخصصاته اليومية من المحروقات وعقوبته بالغرامة المالية التي يستحقها وإجبار هؤلاء المخالفين على الالتزام الكامل بالخطوط بشكل منتظم، ولن يتم ذلك إلا بآلية وتنظيم دقيق لعمل هذه الحافلات من خلال وضع مراقب لكل خط يقوم بختم بطاقة يومية لكل ذهاب وإياب من أجل ضبط العمل بشكل دقيق، ولا يتم بعد ذك منح المخالف مخصصاته اليومية من المحروقات، إضافة إلى وجود مشرفين يعينون من شركة النقل الداخلي في كراجي الفاروس والشرقي، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: أين دور شركة النقل الداخلي في تزويد كل الخطوط وخاصة البعيدة عن المدينة في ضواحيها كسقوبين ورأس شمر ودمسرخو وغيرها بحافلات هذه الشركة الحديثة التي تزخر بها وبكثرة؟!.
نزار جمول