الصفحة الاولىصحيفة البعث

سباق عالمي لتطوير لقاح ضد “كورونا”.. وإسبانيا بؤرة جديدة

 

البعث-وكالات:
تسعى مختبرات الأبحاث وصناعة الأدوية في أنحاء العالم للتوصل بسرعة إلى لقاحات وعلاجات لفيروس كورونا المستجد، باستخدام مجموعة متنوّعة من التقنيات المختلفة. فقد أعلنت الصين رسمياً بدء الاختبارات السريرية للقاح تم تركيبه في البلاد ضد الفيروس، وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تملك كل ما يلزم لإنتاج لقاح مضاد للفيروس، في وقت أفادت وزارة الصحة الإسبانية بتسجيل 182 وفاة جديدة، وقالت: إن عدد الوفيات جراء هذا الفيروس ارتفع من 309 إلى 491 حالة.
وذكر التلفزيون الصيني أن فريقاً من الباحثين، بقيادة الأكاديمية تشين واي، حصل على الموافقة ببدء الاختبارات السريرية، فيما أعلن لي تشاو تسي المسؤول بوزارة التعليم الصينية في مؤتمر صحفي أنه من المتوقّع أن تدخل بعض اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، التي طوّرتها معاهد التعليم العالي الصينية، مرحلة التجربة السريرية، أو توفيرها للاستخدام الطارئ في أسرع وقت ممكن، وأضاف: إن اللقاح المرتكز على العوامل الناقلة للانفلونزا الفيروسية تتم تجربته الآن على الحيوانات من أجل اختبارات السلامة والفعالية، ومن المقرر أن يخضع للتجربة السريرية في نهاية نيسان المقبل، وأوضح أن البحث المتعلق باللقاح الذي أجرته جامعات ومعاهد صينية تم دفعه قدماً تماشياً مع اللوائح والقوانين كما هو متوقّع.
وسبق أن أكد علماء صينيون تركيب 8 لقاحات مختلفة ضد الفيروس، قائلين: إن بعضها أثبت فعاليته نتيجة الاختبارات التي أجريت على الحيوانات.
وتواصل الصين جهودها الحثيثة لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أصاب عشرات الآلاف من مواطنيها، وأودى بحياة المئات منهم.
من جهتها أعلنت روسيا أيضاً أنها بدأت اختبار لقاح على الحيوانات ضد “كورونا”، وتأمل بالتوصل إلى نماذج أولى واعدة في حزيران.
إلا أن التوصل إلى علاج قد يحصل في وقت قريب، إذ يظهر علاج مضاد للفيروسات نتائج مبكرة واعدة، وهو حالياً قيد التجربة قبل حصوله على موافقة الهيئات الناظمة.
وشدد بوتين على أن الوضع في روسيا تحت السيطرة، مبيناً أن العمل يجري في المختبرات الروسية بشكل مكثّف لإنتاج نظم اختبار للتشخيص السريع للفيروس واللقاح للوقاية منه، قائلاً: إن لدى روسيا جميع الكفاءات اللازمة في هذا المجال، والأسس العلمية لحل هذه المشكلة في المستقبل القريب، كاشفاً عن أن هناك اختباراً روسياً يابانياً للكشف عن الفيروس قد يظهر في نيسان المقبل، موضحاً أن الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة سيقوم بتمويل الابتكارات المشتركة مع الشركاء اليابانيين من أجل تسهيل تصنيع اختبار سريع للكشف عن الفيروس، ومن المحتمل أن يكون أول جهاز اختبار سريع محمول في العالم.
بالتوازي، استنكرت الصين وصف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لفيروس كورونا بـ “الفيروس الصيني”، وأعربت عن معارضتها الشديدة لذلك، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، غينغ شوانغ، رداً على تصريحات ترامب: نشعر باستياء شديد، ونعارض بقوة ذلك الوصف، مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي يعارضان بوضوح ربط فيروس ببلدان أو مناطق محددة.
وقالت وكالة الصين الجديدة الرسمية شينخوا في مقال لها: إن استخدام تعابير عنصرية وكارهة للآخر من أجل تحميل دول أخرى مسؤولية وباء كورونا يكشف انعدام مسؤولية وكفاءة بعض السياسيين.
وأعلنت الخارجية الصينية الأسبوع الماضي عن احتمال أن يكون الجيش الأمريكي قد جلب الفيروس إلى الصين.
وكانت لجنة الصحة الوطنية الصينية أعلنت عن تسجيل 20 حالة إصابة جديدة بالفيروس لأشخاص قادمين من الخارج، ليصل العدد الإجمالي للحالات الوافدة إلى 143 حالة، وذكرت أنه من بين الـ 20 حالة الوافدة الجديدة كانت هناك 9 حالات في بكين و3 حالات في كل من شانغهاي ومقاطعة قوانغدونغ وحالة واحدة في كل من تشجيانغ وشاندونغ وقوانغشي ويوننان وشنشي.
من جهتها أعلنت الحكومة الإيطالية أنها تعتزم تأميم شركة “اليطاليا” للطيران التي تواجه صعوبات مالية منذ سنوات، وذلك في إطار الإجراءات الاقتصادية الطارئة مع تفشي وباء فيروس كورونا.
وينظر مجلس الوزراء في تأسيس شركة جديدة تديرها وزارة الاقتصاد والمالية، أو أن يكون لها الحصة الأكبر فيها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
وحسب وسائل إعلام محلية تنظر الحكومة في توفير 600 مليون يورو لدعم قطاع الطيران الوطني كاملاً.
وفي إيران، أكد الرئيس حسن روحاني عزم بلاده على تخطي أزمة انتشار الفيروس بدعم من الشعب وجهود وإرادة الجهات الطبية المختصة، ونوّه بجهود الأطباء والممرضين والكوادر الطبية والصحية المنهمكين ليل نهار في معالجة المرضى وإنقاذهم حياة الكثير من المواطنين.
وكانت وزارة الصحة الإيرانية أعلنت، على لسان المتحدّث باسمها كيانوش جهانبور، أن عدد الإصابات بلغ 14991 إصابة والمتوفين 853 والمتعافين 4996.
وفي كوريا الجنوبية، أعلن مركز تدابير الحجر الصحي عن تسجيل 84 حالة إصابة جديدة، ليرتفع عدد الإصابات إلى 8320 حالة، بينما وصلت أعداد الوفيات إلى 82 بزيادة 6 وفيات على الرقم المسجّل في اليوم السابق، وارتفع عدد حالات الشفاء بمقدار 264 حالة إلى 1401.
أما في تايلاند، فتم الإعلان عن تسجيل 30 حالة إصابة جديدة، ما رفع إجمالي عدد المصابين إلى 177. كما سجّلت المكسيك 29 إصابة جديدة، بينما أعلنت وزارة الصحة في النظام التركي عن 29 حالة إصابة جديدة. وفي كمبوديا تم رصد 12 حالة إصابة جديدة بالفيروس، بينما سجّلت منغوليا 3 إصابات جديدة لمواطنين أعيدوا من كوريا الجنوبية وألمانيا. وفي الأردن، أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 33، بينما ارتفع العدد في أفغانستان إلى 22.
وفي إطار الإجراءات الدولية للحد من انتشار الفيروس، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن بلاده ستطبق حجراً صحياً على مستوى البلاد، فيما أعلنت قرغيزستان عن حظر دخول الأجانب إلى أراضيها.
وفي الهند أغلقت السلطات كل المتاحف والمعالم السياحية، بما في ذلك ضريح تاج محل، وذلك بعد أن سجّلت 114 إصابة، بينها حالتا وفاة، فيما أعلنت كولومبيا عن إغلاق حدودها كاملة البرية والبحرية والجوية، كما قررت إغلاق الحانات والنوادي الليلية وحظر التجمعات التي يزيد عدد أفرادها على خمسين شخصاً.
وفي السويد أعلنت السلطات عن خطة بـ 28 مليار يورو لدعم الاقتصاد في مواجهة كورونا، فيما بلغ عدد الإصابات بالفيروس 1959 حالة، بينها ست وفيات، في وقت كشفت البرازيل عن خطة بـ 36 مليار يورو لدعم الاقتصاد في مواجهة كورونا.
والبرازيل، البالغ عدد سكانها 210 ملايين نسمة، سجّلت 234 إصابة بالفيروس من دون أي حالة وفاة.
كما كشفت نيوزيلندا عن حزمة اقتصادية بقيمة 7.3 مليارات دولار أمريكي من صندوق مخصص لمواجهة الأيام الصعبة في البلاد على خلفية وباء كورونا.